نصب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس منسق الهيئة الوطنية للوساطة والحوار سابقا كريم يونس وسيطا للجمهورية، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.وأوضح المصدر ذاته بأن حفل تنصيب رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس جرى بمقر رئاسة الجمهورية.وبهذا يكون رئيس الجمهورية ,عبد المجيد تبون قد أحيا منصب وسيط الجمهورية الذي اختفى منذ انتخاب عبد العزيز بوتفليقة على رأس الدولة الجزائرية وبالتحديد بعد استقالة رئيس الجمهورية الأسبق اليمين زروال والتحاق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي ألغى بعض المؤسسات الهامة، منها المجلس الأعلى للشباب، المجلس الأعلى للتربية وكذا هيئة وسيط الجمهورية التي كان يرأسها أنداك المرحوم عبد السلام حباشي والتي عالجت في وقتها أكثر من 95 ألف قضية كانت مطروحة على مستوى الهيئة,حيث كانت تتشكل من 48 وسيط يترأسها رئيس على مستوى رئاسة الجمهورية.وهو ما يطرح التساؤلات حول اعتماد النظام القديم بتعيين وسيط على مستوى كل ولاية أو الإبقاء على كريم يونس في هذا المنصب بشكل منفرد. وأكد وسيط الجمهورية، كريم يونس، بأن مهمته حساسة إذ تعنى بالمساهمة في بناء جزائر جديدة تكون أكثر عدلا، معتبرا أن إنشاء مؤسسة وسيط الجمهورية كآلية جديدة لضبط وتنظيم الدولة تفرض نفسها بسبب الدور الذي يمكن لها أن تقوم به كوظيفة الوساطة والتحكم لدى المواطنين ومحيطهم.وأوضح يونس عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية اليوم بمقر رئاسة الجمهورية في تصريح للصحافة، بأن مهمته ستكون الاستماع لانشغالات المواطنين الذين يشتكون من الظلم، على أن يتم توجيههم إلى السلطات المختصة، قائلا: «إن مهام هذه الهيئة، السهر على احترام حقوق المواطنين من طرف مؤسسات الدولة والجماعات المحلية، وتحسين الخدمة العمومية». وأضاف منسق هيئة الوساطة والحوار سابقا: «كما لكل شخص الحق أن يعلن عن طارئ معين في حدود ما ينص عليه القانون ويمكن لوسيط الجمهورية أن يجمع كل المعلومات التي يراها ضرورية في أي قضية تعرض عليه مهما كانت طبيعتها إلا ما تعلق بقضايا أمن الدولة والدفاع الوطني والسياسة الخارجية».كريم يونس، من مواليد 1948. حاصل على ليسانس في الآداب الفرنسية من جامعة الجزائر، سنة 1978.شغل عدة مناصب سامية في الدولة: وزير التكوين المهني، من جوان 1997 إلى ماي 2002؛ رئيس المجلس الشعبي الوطني من جوان 2002 إلى جوان 2004. بعد استقالته من هذا المنصب، انسحب من النشاط السياسي ليتفرغ للكتابة والتأليف. صدر له: من نوميديا إلى الجزائر. العظمة والقطيعات، دار القصبة للنشر،كلف بقيادة الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، من طرف رئيس الدولة عبد القادر بن صالح إلى غاية تعيين شرفي على رأس السلطة المستقلة للانتخابات.