فيما تفتقد الأسواق الألوان المطلوبة في كافة الأعمار أولياء في رحلة بحث عن المآزر المطلوبة لأبنائهم المتمدرسين وجد أولياء التلاميذ أنفسهم مع بداية الدخول المدرسي في رحلة بحث عسيرة عن المآزر المدرسية بالألوان المطلوبة لأبنائهم في مختلف الأعمار أمام نقص العرض عبر مختلف الأسواق الكائنة بالعاصمة مما سيجعل الكثيرين منهم يلتحقون اليوم بمقاعد الدراسة من دون مآزر.و المتجول بأسواق العاصمة يلمس حديث الكل عن غياب المآزر المدرسية التي أصبحت حديث الشارع مؤخرا خاصة ما تعلق باللونان الوردي و الأزرق الفاتح الذين أقرتهما وزارة التربية كلونان خاصان بالطور الإبتدائي و المتوسط حيث لمسنا الحيرة عند غالبية الأولياء الذين لم يجدوا المآزر المناسبة لأبنائهم او بالأحرى المآزر المطلوبة من الأن فصاعدا داخل الأقسام المدرسية،خاصة بالنسبة لتلاميذ الإكمالي الذين تتراوح أعمارهم بين 11 سنة و14 سنة و قد تفوق ذلك بالنسبة للتلاميذ الذين سبق لهم الرسوب، و هو الأمر الذي استنكره غالبية الأولياء الذين وجدوا الباعة فقط في الإستماع لإنشغالاتهم و الذين تساءلوا أمام الباعة عن جدوى الخروج بقرارات من دون توفير الوسائل التي تمكن من تجسيدها في الميدان، و منهم بائعي القماش الذين صرحوا لأخر ساعة أن أولياء التلاميذ توافدوا لديهم بكثرة و أن القماش الوردي و الأزرق الفاتح الخاص بخياطة المآزر اصبح خلال الأيام الأخيرة أكثر الألوان المطلوبة عند الأولياء و النادرفي السوق،فغالبية بائعي التجزئة لم يفكروا في اقتناء تلك النوعية من القماش التي تباع بصفة مناسبتية، و من جهتها تساءلت إحدى الأمهات التي كانت في صدد البحث عن مئزر باللون الوردي لإبنتها عن عدم تفكير وزارة التربية الوطنية في توفير المآزر للتلاميذ من أجل اقتنائها على مستوى المدارس كما يتم بالنسبة للكتب المدرسية.و على مستوى بلدية براقي على سبيل المثال وجد غالبية الأولياء أنفسهم في البحث عن أشياء مفقودة بالسوق كما تحدث عنه المواطن "رابح" و هو أب لطفلتين إحداهما في الإبتدائي و الأخرى في المتوسط ، فقد أمضى نصف نهار الجمعة الماضي في البحث عن مآزر وردية لإبنتيه من أجل الدخول المدرسي و لكن من دون جدوى ليقرر في الأخير ان تلتحق الإبنة الصغرى لمقعد الدراسة بمئزر وردي كانت قد ارتدته في السنتين الماضيتين، و عن الإبنة الكبرى فقال أنها ستذهب من دون مئزر إلى غاية إيجاد المئزر المبحوث عنه أو إيجاد خياطة يمكنها من تصميم مئزر للتلميذة و هو الأمر الذي بعد صعبا نظرا لكثرة الطلب على الخياطات خلال هذه الأيام المتزامنة مع اقتراب عيد الفطر.و من جهة أخرى و بالرغم من المنشور الوزاري الذي اقر ألوانا محددة بالنسبة للمئازر المدرسية وهو المنشور الرامي إلى القضاء على الطبقية و تفاوت المستويات المعيشية في اوساط التلاميذ إلا أن الأسواق المنتشرة ضمت في معروضاتها مآزر بألوان أخرى لا تجد من يقتنيها، و كان بعض رؤساء نقابات التربية قد أوضحوا في تصريحاتهم أن تطبيق هذا المنشور لن يخلو من مشاكل لدى تطبيقه و هو الأمر الذي بدأ يتضح امام حيرة الأولياء في استيعاب قرارات ترمى لهم من دون تخطيط مسبوق يجعل المآزر متوفرة في السوق خاصة و ان مختلف معامل خياطة المآزر لم تشرع في عملها إلا في نهاية شهر جوان بعد أن استقرت وزارة التربية الوطنية على الوان نهائية و هي الفترة التي تعد قصيرة لصناعة مآزر لأزيد من ثمانية ملايين تلميذ، يأتي هذا في وقت قد طالبت فيه بعض النقابات تأجيل قرار توحيد المآزر إلى حين إسناد مهمة إعدادها لمؤسسة واحدة تأخذ على عاتقها مهام إعداد مئزر موحد للجميع و بتصميم و لون واحد يجعل منه زيا رسميا للدراسة داخل المدارس الجزائرية.