يطالب عمال مستشفى ثنية العابد بولاية باتنة جملة من النقائص التي يعملون في ظلها، امام تفشي الوباء، وباتوا يمارسون عملهم في ظروف لا تتوفر على الحماية اللازمة، لتشجيعهم على مواصلة عملهم، رغم ان هذا النقص جعلهم يرفعون التحدي ويواصلون جهادهم ضد الفيروس العالمي المرعب وفق امكانيات بسيطة. عمال المستشفى من اطباء وشبه طبيين وغيرهم وجهوا نداء لوالي ولاية باتنة توفيق مزهود، وكذا المديرية الوصية التي تلعب دور الغائب حسبهم عما يجري بهذه المؤسسة الاستشفائية الفتية النشاط، مطالبين من خلال ندائهم هذا تمكين وتزويد المستشفى بمختلف المستلزمات الضرورية خصوصا ما تعلق بالحماية من انتقال الفيروس، أمام الاعداد الهائلة للاصابات في صفوف الاطقم الطبية المسجلة وطنيا، ومن ذلك توفير الكمامات والقفازات الطبية، وكذا ملابس الوقاية والمعقمات الكحولية، الى جانب اقنعة الاوكسجين، واسرة الانعاش والاجهزة الاوكسجين سيما ما تعلق بالقارورات، بالاضافة الى مستلزمات التنظيف التي باتت اكثر من ظرورة بالمستشفى لتوفير الجو الملائم للعمل وتفادي انتقال العدوى. حيث نقائص مستشفى ثنية العابد لم تتوقف عند الاطقم الطبية فحسب، بل امتدت لتشمل المطبخ الذي يفتقر لعديد الامور، وبات يواصل عمله على صدقات وتبرعات المحسنين، الذين يزودونه في كل مرة بمختلف المواد الغذائية اللازمة للمرضى. ورغم ان المؤسسة الاستشفائية بثنية العابد قد استقبلت اول حالة اصابة بولاية باتنة منتصف شهر مارس الفائت لطبيب مغترب، وفي ظل نقص الامكانيات، فقد تمكن المستشفى من القضاء النهائي على الوباء من خلال مغادرة جل المصابين للاسرة بعد تماثلهم للشفاء تباعا، قبل ان تضرب موجة ثانية، اعتى من الاولى، اين امتلأ بالمرضى القادمين من مختلف بلديات الولاية، على غرار وادي الطاقة، ثنية العابد، بوزينة ومنعة، الامر الذي يتطلب التفاتة اكثر لهذه المؤسسة وتزويدها بمختلف التجهيزات الضرورية، التي لا تتوقف عند الافرشة والاغطية التي كانت قد زودت بها عند بداية تفشي الوباء. كما طالب عمال المستشفى أيضا التسريع فى إنقاذ الأطباء والممرضين وكل عمال المستشفى الساهرين على خدمة المصابين بهذا الوباء من خلال تزويدهم بالمستلزمات الوقاية المنعدمة به وهو ما يعرضهم لمخاطر الاصابة، في ظل النقص المسجل في عدد الاطباء والاطباء المختصين، الامر الذي يضطر من خلاله الطاقم الطبي العامل بالمستشفى نقل المرضى المصابين بامراض مزمنة الى مستشفيات مجاورة، وهو ما يشكل خطرا على المرضى المنقلين في ظل رفض مستشفيات اخرى التكفل بهم، على غرار ما عاشه المستشفى لحالتين حولتا الى مستشفى اريس ولم يتم استقبالهما، هذا بالاضافة الى المطالبة بقسم للاطفال، حيث تم تحويل عدد من الاطفال المصابين بالوباء الى مصلحة مستشفى باتنة الجامعي، للتكفل بهم، كما ينعدم المسشتفى الذي يكابد طاقمه الطبي بمعدات قاعة علاج مصلحة انعاش والتي يلح عليها عماله لانقاذ حياة المستعصية حالتهم دون عناء التنقل الى عاصمة الولاية، او مستشفى أريس امام محدودية الاسرة المخصصة للانعاش. كما يشهد المستشفى نقصا فادحا في عمال النظافة والعمال المهنيين، الامر الذي يضطر طاقمها الطبي الى تولي مهمة التنظيف بهذا الاخير، حيث طالبوا بتزويد المؤسسة باليد العاملة في هذا الجانب، خصوصا وان عددا من شباب المنطقة علقوا امالا كبيرة في الظفر بمنصب شغل بهذه المؤسسة عند افتتاحها، حيث ينتظر عمال المؤسسة تلبية مطالبهم في القريب العاجل بهدف التكفل الامثل بمصابي كوفيد 19 بأقل الاضرار، امام حالات الوفيات التي باتت تسجلها المؤسسة منها وفاة سجلت امس لمريض ينحدر من بلدية وادي الطاقة.