راسلت الجهات المسؤولة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مديري كافة الجامعات المنتشرة عبر القطر الوطني بغرض وقوفهم على الآليات القاضية بتسيير نهاية السنة الجامعية 2019/2020 والدخول المقبل. وجاءت الخطوة في إطار إيجاد الحلول المواتية بانتهاج الطرق العمليّاتية لتدارك تأخر الموسم الجامعي الحالي وضرورة التحضير المكثّف للدخول الجامعي المقبل تزامنا واستمرار تفشي وباء "كوفيد-19-"، أين طالبت الوزارة الوصيّة بضرورة التطرّق إلى البروتوكول الجديد المعتمد من جهتها الذي يتضمّن سلسلة من الإجراءات الصّحية الرسمية التي يستلزم التركيز عنها من قبل الهيئات التعليمية المتمّثلة في مختلف الجامعات المنتشرة بالجزائر، ومن بين التدابير المدروسة نذكر القياس المنتظم لدرجات الحرارة عند الدخول إلى الجامعة، مع لزوم ارتداء الكمامة وتوفير المعقم الكحولي للطلبة إلى جانب التخفيض من كثافة حضور الطلبة ك 16 طالب في 50 م2 على أقصى تقدير، مع ضرورة التباعد الجسدي بين الطلبة بترك مسافة 1.5 متر وتسيير اتجاه تدفق الطلبة في الجامعة، كما تضمّنت التدابير احترام نقل 25 طالبا كحد أقصى في الحافلة مع تهوية وتعقيم البنايات واقتناء الكمامات إلى جانب تكوين أطباء الإقامة الجامعية، وفي سياق متّصل سيتمّ تكليف كل من مديري الجامعات والإقامات الجامعية بالإضافة إلى أعوان الأمن بالصرامة خاصة فيما يخص تجمّعات الطلبة التي منعتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منعا باتّا في حين من المفترض أن تتطرّق مصلحة الإطعام في الإقامات إلى خدمة "الوجبة المنقولة" عن طريق تخصيص علب والتخلّص منها بعد ذلك لتفادي جلوس أعداد كبيرة من الطلبة داخل المطاعم، ناهيك عن تعزيز استمرار التعليم عن بعد، في حين كشفت الجهات المسؤولة عن إمكانية حدوث تغييرات في تلك التوصيات حسب تطوّر الوضع الصحي في البلاد، وبالنسبة لحصص الأعمال التطبيقية، فقد ذكرت الوزارة في بيان لها تحوز "آخر ساعة" على نسخة منه، عن تقديم حصيلة موجزة للأعمال عبر الوسائط الالكترونية، أو الحضور مع الإحترام الصارم للمعايير والإجراءات الصحية أو تأجيل الأعمال التطبيقية في حال تعذر إجراؤها، واعتبارها ديونا يجب تصفيتها خلال الموسم الجامعي المقبل عندما تسمح الظروف بذلك، كما ركّزت الجهات الوصيّة على استمرار انتهاج منطق التعليم عن بعد وتعزيزه، مع تنظيم إلقاء المحاضرات عن بعد كذلك من أجل إستكمال الموسم الجاري المحدّد بتاريخ 23 أوت المقبل والموسم الجامعي الجديد إذا اقتضت الضرورة، مع الاحتفاظ بالتعليم الحضوري عندما تسمح الظروف بذلك بمراعاة المعايير الصّحية المسطّرة من طرف الهيئات العليا، بما في ذلك اعتماد القوائم الاسمية في توزيع الطلبة على المجموعات والأفواج، ومن جهة ثانية فقد قرّرت الوزارة تعزيز آليات رقمنة الجامعة، وركّزت على ضرورة التعليم عن بعد متّخذة بدورها إجراءات خاصة بطلبة العلوم الطبّية، حيث يمنع دخول الطلبة إلى المصالح الطبّية المخصّصة للمرضى المصابين ب"كوفيد 19′′، والعمل على استعمال تجهيزات المحاكاة المقتناة من أجل التدريس وخصوصا الأعمال التطبيقية، مع استعمال تقنيات السمعي البصري، وأمّا بخصوص تنظيم المسابقات، قدّمت الوزارة توجيهات لإجراء امتحانات المدارس العليا في يوم واحد، مع التفكير في الوسائل التي تمكن من عدم تنقل المترشحين إلى مركز المسابقة، ووضع جدول زمني موسع لاجتياز مسابقات القبول للتكوين في الدكتوراه، واستعمال كل الهياكل من مدرّجات وقاعات ومكتبات وقاعات المحاضرات الكبرى لتجنب الاكتظاظ داخل القاعة، تجدر الإشارة أنّ بيان وزارة التعليم العالي قد أزال الستار عن عدد الطلبة المسجّلين في جميع الأطوار، أين بلغوا مليون و514300 طالب، منهم 75 ألف في العلوم الطّبية، و19200 في المدارس العليا للأساتذة، والباقي موزّعون ما بين الشعب المختلفة، ومنحت الوصاية السلطة التقديرية لرؤساء المؤسسات الجامعية لكيفية تسيير وتنفيذ الخطة العملياتية، نظرا للتفاوت بين مؤسسة وأخرى في التعداد الطلابي، وعدد الهياكل البيداغوجية، وهي التوصيات التي شرع مديرو الجامعات في التحضير لها من أجل تجسيدها على أرض الميدان.