تتواصل بولاية باتنة، منذ ثاني ايام العيد عمليات اخماد الحرائق، التي شبت بعديد المناطق الغابية، حيث اتت هذه الحرائق في مجملها على مساحات غابية شاسعة، كان اكبرها حريق غابة ببلدية فسديس، لحقه عديد الحرائق بمختلف المناطق، وهي الحرائق التي كانت لها مصالح الحماية المدنية بالمرصاد، بمشاكرة مختلف الاطراف الفاعلة على غرار مصالح الغابات وكذا الجيش وعدد من المواطنين المتطوعين، الذين هبوا في عمل تضامني لتقديم يد العون، وهو ما مكن من التكم في هذه الحرائق في ظرف وجيز، رغم صعوبة التضاريس وهبوب رياح سامهت في امتداد النيران. هذا وكان صبيحة امس قد ندلع حريق جديد بمنطقة قلات بجبل بوعريف، حيث سخرت لاخماده مصالح الحماية المدنية 5 وحدات تدخل رفقة الرتل المتنقل بمجموع 15 شاحنة اطفاء وتعداد 65 عون تدخل بمختلف الرتب، لأجل التحكم في الحريق ومنع انتشاره، امام درجات الحرارة المرتفعة. وكانت فرق التدخل التابعة لوحدة القطاع بعين ياقوت مدعومة بجزء من عتاد الرتل المتنقل قد تدخلت مساء امس الاول لاجل اخماد حريق بغابة أولاد قايد ببلدية عين ياقوت . لحسن الحظ تم التحكم فيه قبل ان يلتهم مساحات أكبرالعقيد جمال خمار مدير الحماية المدنية لولاية باتنة أكد أن مصالحه رفقة باقي الفاعلين سيطرت بشكل نهائي على الحريق الذي شب بمنطقة فسديس، وان الاستراتيجية المتبعة في عمليات التدخل مكنتهم من انقاذ كتلة غابية كبيرة تقدر ب 58 ألف هكتار، بالاضافة الى مجمع سكني ريفي ،مصنع للآجر و محطة ضخ للغاز الطبيعي. مضيفا أن ولاية باتنة، شهدت ثاني أيام عيد الاضحى المبارك سلسلة من الحرائق تم السيطرة عليها واخمادها نهائيا بفضل الفعالية وتسخير الامكانيات اللازمة وفي الوقت المناسب، على غرار حريق غابة شنقورة ببلدية فيسديس، حريق بوزوران، حريق تامشيط ، حريق تاكسلانت بدائرة اولاد سي سليمان، حريق فاخرة بمروانة وحريق اخر بمنطقة بوييلف ببلدية فيسديس. وقد أتلفت الحرائق المسجلة مؤخرا بولاية باتنة في مجملها اتلاف حوالي 05 هكتارات من الغطاء الغابي، فيما تبقى عملية احصاء خسائر الحريق الاول بغابة فسديس وكذا جبل بوعريف جارية. وأرجع ذات المتحدث حسب خلية الاعلام والاتصال للحماية المدنية اسباب انتشار الحريق بسرعة الى نشوب الحريق في وقت الذروة 11:30 صباحا، الرياح الشمالية القوية، الانحدار الشديد، كثافة الغطاء النباتي والغابي المتكون من العرعار، البلوط والحلفاء وهي انواع سريعة الالتهاب، هذا بالاضافة الى صعوبة التضاريس.فيما ساهمت ساهمت عديد النقاط الايجابية بشكل أو بآخر في فعالية التدخل، من ذلك سرعة التدخل، قرب الرتل المتنقل من موقع الحريق، مشاركة جميع الفاعلين في العملية من مصالح الغابات ، الجيش الوطني الشعبي، وعدد من المواطنين المتطوعين، هذا بالاضافة الى تزويد شاحنات الاطفاء بالماء من مصنع سيراميك المجاور، فعالية الاعوان، تمكين ولاية باتنة من رتل ثان لمكافحة حرائق الغابات وهذا من طرف مصالح المديرية العامة والذي تم تنصيبه مؤخرا. فيما تبقى مصالح الحماية المدنية في حالة تأهب قصوى واستعداد للتدخل لاجل اخماد أي حريق قد ينشب في ظرف وجيز وانقاذ ما يمكن انقاذه من الغطاء النباتي والغابي الذي تتعدد اسباب شبوب الحرائق به وباتت ولاية باتنة على غرار عديد المناطق تخسر سنويا سيما كل موسم حر مساحات غابية لا يستهان بها، رغم الحملات التحسيسية لمصالح الحماية المدنية من مخاطر الحرائق وتجنب حدوثها.