وجه اليوم عدد من ممثلي المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات مطلب بشكل عريضة كتابية إلى والي ولاية تبسة يطالبون من خلالها بضرورة التدخل العاجل لحل إشكالية تواصل الإنعدام شبه الكامل للسيولة المالية في مراكز بريد دائرة الشريعة مما تسبب مثلما ورد في الشكوى في خلق درجة عالية من التذمر والاستغراب من مواطني الشريعة وطرح عدة تساؤلات حول السبب الحقيقي لانعدام الأموال في مراكز البريد طوال هذه المدة وفي هذا الإطار دعت 06 جمعيات ومنظمات وقعت على العريضة، كل من الوالي والمدير الولائي لبريد الجزائر للوقوف على الأسباب الكامنة وراء تواصل انعدام السيولة خلال شهر جويلية إلى اليوم علما أن ذلك أثر على كثير من المواطنين وذوي الحقوق الذين لم يتمكنوا من سحب رواتبهم، وأمام تحرك المجتمع المدني ببلدية الشريعة للدعوة لحل هذا الإنشغال على مستوى إقليم بلديتهم تتوسع رقعة المعاناة بجل بلديات الولاية وحتى عاصمة الولاية التي تعرف نقصا فادحا في السيولة وانعداما في أوقات وان توفرت تجد تقليص في السحب لا يتجاوز ال5 آلاف دينار جزائري كما أن هذه الأزمة زادت من حدة تذمر المواطن للحاجة الملحة لسحب الرواتب ونرى من جانب آخر أن محدودية السيولة المالية عمقت من الأزمة الصحية فمن الملاحظ يوميا هو تلك الطوابير والاحتشادات بمكاتب البريد مما قد يزيد من تفشي عدوى فيروس كورونا وفي الختام لطالما يطرح هذا السؤال من الذي افتعل الأزمة في السيولة ليخلق أزمة في الصحة؟