ألزمت المراكز البريدية المواطنين بسحب قيمة 20 ألف دج من رواتبهم فقط نظرا لنقص السيولة، ما أدى إلى استياء مواطنو العاصمة، وذلك عشية شهر رمضان الكريم، حيث عبر المواطنون عن رفضهم لمثل هذه الإجراءات الإدارية التي يواجهونها في كل مناسبة دينية. وقد شهدت أمس ”الفجر” خلال زيارة استطلاعية للبريد المركزي وبريد 1 ماي وكذا حسيبة بن بوعلي، وبريد باب الزوار، ومختلف مراكز البريد بالعاصمة، إقبالا واسعا من قبل المواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة، حيث عبّر المواطنون ل”الفجر”، عن تذمرهم من الأسلوب التي تمارسه إدارة البردي المركزي تجاه المواطنين في كل مناسبة دينية، من خلال الانتظار لساعات طويلة من أجل سحب رواتبهم لشراء مستلزمات لاستقبال شهر رمضان الكريم، إضافة إلى إلزامية مدراء البريد بتحديد القيمة المالية التي يسحبها المواطن، حيث دعا المواطنون والعمال من وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال بضرورة الحد من هذا الوضع الذي يصادفهم في كل مناسبة دينية. في حين شهد بريد باب الزوار أمس، طوابير غير متناهية وفوضى عارمة ميزت عملية سحب الرواتب أين عرفت سخطا كبيرا للمواطنين وعمت الفوضى، وما زاد الطينة بلة حسب المواطنين هو تعطل آلات السحب الإلكترونية التي كانت الحل بالنسبة للبعض الذين فضلوا العودة إلى منازلهم على الانتظار، وفي هذا السياق تقول السيدة ”مليكة.ل” إن الحل الوحيد أمام هذه المعاناة هو اللجوء إلى ”السلفية”، كي أقوم بشراء ما يلزمني من حاجيات رمضان وإلا كيف سأنتظر طيلة يوم كامل للحصول على راتبي خاصة وأن أعوان الدفع قالوا بأن هناك مشكلا في التزود بالأموال التي نفدت نظرا للإقبال الكبير على مراكز البريد”. نقص السيولة ببعض مراكز البريد بالولايات ترهق المواطن في حين وصلت بعض الشكاوى ل”الفجر” من بعض الولايات بالجنوب على غرار المسيلةوالجلفة أمس، حول نقص السيولة في المراكز البريدية لبعض الولايات مع الاكتظاظ الذي لم تشهده من قبل، حيث توافد المواطنون منذ الصباح الباكر أين سجلت 3 مراكز وسط مدينة ولاية الجلفة طوابير طويلة وهو ما خلق أزمة سيولة حادة أدت بالعديد إلى التنقل لولايات مجاورة من أجل سحب رواتبهم وقد عبر المواطنون عن تذمرهم من ذلك، حيث أشار أحدهم إلى أن الأمر أصبح لا يطاق مع انعدام السيولة خاصة وأن شهر رمضان الذي تكثر فيه المصاريف على الأبواب. من جهة أخرى عبر العديد من زبائن بريد الجزائر بولاية بومرداس عن سخطهم من الفوضى التي ميزت عملية السحب العادي وكذا الإلكتروني بسبب الاكتظاظ الذي شهدته أغلب المراكز البريدية الموزعة عبر البلديات نقصا حادا في السيولة منذ الساعات الأولى وهو ما تسبب في نفاد السيولة المالية في وقت مبكر وهو ما خلف نوعا من الملاسنات بين المواطنين وأصحاب الشبابيك.