أكد وزير الطاقة عبد المجيد عطار انه لا يتوقع ارتفاع سعر النفط كما كان عليه في السنوات القادمة كاشفا ان السياسة الجديدة التي تنتهجها أغلب الدول العالمية أثرت كثيرا على سعر البترول وقال المتحدث ان الجزائر تسعى دائما الى جعل سعر النفط مناسبا للاقتصاد الوطني والدليل الاتفاقيات التي تجريها مع دول "أوبك + " والتي جاءت بنتائجها خلال قمة الجزائر الاخيرة. وكشف الوزير عطار ان رفع نسبة الاسترجاع في الغاز ب2% فقط سيكون إنجازًا كبيرا لم يتحقق منذ 20 سنة ,حيث رَبط الوزير الزيادة في إنتاج الغاز بحتمية تحسين إنتاج الحقول الموجودة ورفع نسبة الاسترجاع فيها والتي أعطى الوزير عطار مثالا عن نسبة الاسترجاع في حاسي مسعود ب27% قائلا "يجب تحسين هذه النسبة على الأقل بين 2 إلى 4% وهذا بالاستعانة بمختلف التقنيات المخصصة لذلك وكذا الاستفادة من الاستثمارات مع تغيير وضعيات الإنتاج والتسيير داخل هذه الحقول، وبالرغم من أن الأمن الطاقوي لبلادنا مضمون لغاية سنة 2040 حسب الوزير، إلا أن تصدير الغاز ما بين 2025 و2030 سينخفض من 26 إلى 30 مليار متر مكعب على الأكثر يقول المسؤول الأول عن القطاع الطاقوي في الجزائر مشيرا إلى أن الأولوية ستكون للسوق الداخلية إبتداء من سنة 2025.وارجع وزير الطاقة اسباب تراجع صادرات الجزائر من الغاز الى المنافسة الشرسة من شركات عالمية اخرى وبالأخص من الشركات القطرية والروسية قائلا ان صادرات الجزائر بلغت 45 مليار متر مكعب خلال سنة 2019، فيما تم تصدير حوالي 22 مليار متر مكعب من الغاز خلال السداسي الأول من السنة الجارية.قائلا أن حقول الغاز لا تُنتج بالشكل الكافي الذي يمكن من الاسترجاع من كل الحقول، خاصة وأن حوالي 50 حقل بين نفط وغاز مكتشفة حديثا مردوديتها ضعيفة ملحا على ضرورة الإسراع في تطوير واستخدام مختلف الاكتشافات التي قامت بها "سوناطراك" وشركاؤها.