كشف وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، في حواره الحصري الذي خص به تلفزيون النهار عبر برنامج "52 د اقتصاد " عن تراجع صادرات الجزائر من الغاز، إذ بلغت 45 مليار متر مكعب خلال سنة 2019، فيما تم تصدير حوالي 22 مليار متر مكعب من الغاز خلال السداسي الأول من السنة الجارية. وأرجع الوزير عطار هذا التراجع إلى المنافسة الشرسة التي تواجهها شركة سونطراك خاصة مع قطر وروسيا إضافة إلى أن حقول الغاز لا تُنتج بالشكل الكافي الذي يمكن من الإسترجاع من كل الحقول، خاصة وأن حوالي 50 حقل بين نفط وغاز مكتشفة حديثا مردوديتها ضعيفة حسب ما جاء على لسان الوزير الذي ألح على ضرورة الإسراع في تطوير وإستخدام مختلف الإكتشافات التي قامت بها سونطراك وشركاؤها في الفترة الماضية. ورَبط عطار الزيادة في إنتاج الغاز بحتمية تحسين إنتاج الحقول الموجودة ورفع نسبة الإسترجاع فيها والتي أعطى الوزير عطار مثالا عن نسبة الإسترجاع في حاسي مسعود ب27% قائلا "يجب تحسين هذه النسبة على الأقل بين 2 إلى 4% وهذا بالإستعانة بمختلف التقنيات المخصصة لذلك وكذا الإستفادة من الإستثمارات مع تغيير وضعيات الإنتاج والتسيير داخل هذه الحقول، مشيرا في ذات السباق إلى أن رفع نسبة الإسترجاع ب2% فقط سيكون إنجازًا كبيرا لم يتحقق منذ 20 سنة كما جاء على لسان ضيف تلفزيون النهار. وبالرغم من أن الأمن الطاقوي لبلادنا مضمون لغاية سنة 2040 حسب الوزير عطار، إلا أن تصدير الغاز ما بين 2025 و2030 سينخفض من 26 إلى 30 مليار متر مكعب على الأكثر -يقول المسؤول الأول عن القطاع الطاقوي في الجزائر- مشيرا إلى أن الأولوية ستكون للسوق الداخلية إبتداءاً من سنة 2025. واِستعرض وزير الطاقة إمكانيات الجزائر التي تستطيع تصدير 52 مليار متر مكعب من الغاز في حال تحسين الأوضاع داخل الحقول خاصة مع الأخذ بعين الإعتبار أن الإنتاج الحقيقي للغاز في بلادنا هو 130 مليار متر مكعب سنويا، منها 95 مليار متر مكعب يتم تسويقها داخليا وخارجيا حسب الطلب والباقي للإسترجاع، حسبما فصل الوزير عطار لتلفزيون النهار.