في إطار الأسابيع الثقافية بين الولايات بونة تنزل ضيفة على البيض بباقة من التقاليد الأصيلة افتتح مساء أول أمس بدار الثقافة بالبيض الأسبوع الثقافي لولاية عنابة وذلك في إطار التبادلات الثقافية بين الولايات وقد جهزت محافظ المهرجان العدة لنقل ثقافة بونة، عاداتها وتقاليدها إلى أهل الغرب ستعرضها في أجنحة خاصة بالصور القديمة لأهم المناطق والمعالم النادرة في بونة كآثار هيبون، وكاتدرائية سانت أوغستين والمدينة القديمة، وخلجان شرق قارة إفريقيا إضافة لمخطوطات العلماء والمؤرخين الذين دونوا دراسات ومقالات وقصائد يعود الفضل فيها لجمال بونة وسحرها العتيق كما أن المحافظة لم تبخل على جماهير البيض بفتح نافذة على الألبسة التقليدية التي ظلت تتداولها العائلات البونية قرونا من الدهر دون أن يلمسها غبار النسيان وفي جناح الفضيات تعرض تحف النسوة وزينتهن من أساور وسلاسل وخلاخل وأحزمة ترجع هي الأخرى لأزمان غابرة مرفوقة بجناح آخر للخزفيات والحلويات التقليدية التي تظهر في الغالب أناقة المرأة العنابية وطريقتها الاستثنائية في نقل ما يحيطها من جمال إلى الآخرين وعبر اللوحات الزيتية التي أبدع في رسمها فنانون تشكيليون يلتقي أهل البيض بألوان الشرق الجميلة في معرض خاص وفيما يخص الجانب الفني فقد برمج لهذه الرحلة التبادلية حفلات ينشطها كل من الفنانين مراد راشف في فن العيساوى وسمير بن مقران في المالوف وفرقة جمعية وئام شعبي في فن الشعبي إضافة لبرنامج خاص سيقدم في حفل فني ساهر ينشطه براعم دار الثقافة محمد بوضياف في الأندلسي والعصري. أما الجانب الأدبي والفكري فإن عددا من المثقفين والأساتذة لم يفوتوا فرصة المشاركة في هذا الأسبوع المتميز الذي ينقل جوهرة الشرق إلى البيض من خلال ندوات فكرية وأمسيات شعرية بنفحات خيال الشرق الجزائري سيجمعها الأستاذ المحاضر عمار حمزة المعروف ببحوثه في التراثين الفني والتاريخي وفيما تستمر المعارض المتنوعة ستظل قاعات الحفلات التابعة لدار الثقافة البيض مفتوحة على عدد آخر من الأنشطة المسرحية والفنية مع المطربين خليل توفيق وبابا عيسى وذلك إلى غاية ال18 من الشهر الجاري.