دبت الحركة مجددا وبقوة اليوم بشواطئ ولاية جيجل بعد اعادة فتح هذه الأخيرة أمام السياح والمصطافين وهو ماسمح بتدفق الآلاف على هذه الأخيرة بعدما أقدم مئات المصطافين على كسر الحضر الذي كان مفروضا على هذه الأخيرة خلال الأيام الماضية في اطار التدابير الرامية الى محاربة فيروس كورونا . وكما توقعه الملاحظون لم تكن العودة الى شواطئ عاصمة الكورنيش على حسب المأمول في ظل الفوضى التي عمت هذه الأخيرة والتي حذر منها كثيرون ، حيث شهدت معظم شواطئ جيجل تدافعا كبيرا من قبل المصطافين القادمين من عدة ولايات ناهيك عن أولئك المنحدرين من داخل الولاية ، ووصل الأمر ببعض الشواطئ الى حد تسجيل مشادات ومعارك جسدية بين عشرات المصطافين بسبب الإختلاف حول مكان وضع الشمسيات وضرورة ترك مسافة بين هذه الأخيرة في اطار الوقاية من فيروسي كورونا خصوصا في ظل اصرار القائمين على هذه الشواطئ على ضرورة عدم تجاوز نسبة استغلال كل شاطئ نسبة ال30 بالمائة ، ولم يتوان المئات من المصطافين الذين تمكنوا من دخول شواطئ جيجل أمس في الضرب بتعليمات الوقاية من فيروس كورونا عرض الحائط وعدم التقيد بهذه التعليمات بشكل مطلق سواءا فيما يتعلق بمسافة الأمان أو بقية الأمور الأخرى في حين لوحظ تساهل واضح من قبل الجهات المسؤولة عن مراقبة بعض الشواطئ مع هؤلاء مما جعل الكثيرين يحذرون من كارثة صحية وشيكة قد تحل بالولاية في حال تواصل هذه التصرفات خلال الأيام المقبلة خصوصا في ظل التوقعات التي تتحدث عن استقبال الولاية لما لايقل عن خمسة ملايين مصطاف خلال الأيام المتبقية من شهر أوت وهو مايعني المزيد من الضغط على شواطئ الولاية ومزيد من التصرفات السيئة واللامسؤولة والتي قد تزيد من نسب الإصابة بفيروس كوروننا بهذه الأخيرة . ولم تقتصر الفوضى بشواطئ جيجل أمس على الرمال الذهبية التي يزخر بها الساحل الجيجلي بل امتدت الى غاية حظائر ركن السيارات التي شهدت بدورها مشادات بين مستغليها غير الشرعيين وأصحاب السيارات ومن ورائهم بعض المتطفلين الذين اعتادوا استغلال هذه المناسبات لتحقيق الأرباح الكبيرة وهو الأمر الذي كان متوقعا في ظل عدم كراء هذه المرافق من قبل البلديات وابقائها مفتوحة أمام الجميع .