كشف سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر ديفيد بيرس خلال زيارته نهار أمس لولاية عنابة عن تعميم إجراءات المراقبة التي كانت قد تبنتها مؤخرا الولاياتالمتحدة عبر نقاط الدخول الجوية، لتشمل كافة الوافدين إلى أمريكا بمن فيهم الرعايا الجزائريون والأمريكيون على حد السواء ، هذا وأكد ذات المتحدث خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة البارحة بمقر ولاية عنابة أن أجهزة الإعلام الأمريكية عملت على تضخيم الإجراءات الأمنية الجديدة. التي أقرها الرئيس أوباما عقب حادثة عيد الميلاد في محاولة لكبح تهديدات الجماعات الإرهابية ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية، معربا في سياق متصل عن تفاؤله بمستوى التعاون الثنائي الذي يربط كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر في المجال الأمني، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والسعي على المدى القريب إلى توطيد حركية التعاون تحت مختلفة الصيغ، يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال ارتدادات الإجراءات الجديدة التي أقرتها حكومة أوباما مؤخرا تلوح بظلال لها على العلاقات الجزائريةالأمريكية. بالرغم من مساعي السفير الأمريكي ديفيد بيرس. لتلطيف الأجواء وامتصاص حدة الغضب والإحتجاج الرسمي الجزائري ، الذي زادت وتيرته عقب ضم الجزائر إلى قائمة الدول ال12 المعنية بإجراءات المراقبة الخاصة وذلك على غرار كل من ( سوريا، السودان، إيران، لبنان،كوبا ، كوريا الشمالية، ليبيا، الصومال، العراق، اليمن، افغانستانوالجزائر). وفق ما جاء في الوثيقة السرية المسربة، والمتكونة من 93 صفحة في شكل دليل لإجراءات تفتيش المسافرين والأمتعة المسجلة بالإضافة الى صور من أوراق الاعتماد المستخدمة من قبل أعضاء الكونغرس، وضباط وكالة الاستخبارات المركزية الجوية الفيدرالية الأمر الذي دفع في وقت سابق وزير الخارجية مراد مدلسي إلى استدعاء سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر ديفيد بيرس، ليؤكد له " الاحتجاج الشديد" للحكومة الجزائرية إثر إدراج الرعايا الجزائريين ضمن قائمة البلدان التي سيتم إخضاع مواطنيها لإجراءات مراقبة خاصة على مستوى نقاط الدخول الجوية حيث اعتبرت وزارة الخارجية حينها " أن الإجراء الأخير المؤسف والتمييزي لا يعكس حقيقة مستوى التعاون المشترك بين البلدين" يذكر أن السفير الأمريكي بالجزائر أكد خلال الزيارة التي قادته لولاية عنابة يوم أمس وستشمل عديد القطاعات الحيوية ذات الطابع الثقافي، الاقتصادي وكذا التعليمي إذ التقى خلالها بعدد من مثلي و مسؤولي القطاع بالولاية. وذلك على مستوى غرفة التجارة ، كما التقى خلالها بممثلين عن إدارة جامعة عنابة حيث عمل إثرها ممثل إدارة اوباما بالجزائر على بحث سبل التعاون والشراكة على امتداد الميادين السابقة الذكر، كما سيقوم هذا الأخير بزيارة كل من ولايتي سكيكدة وسوق اهراس. خالد بن جديد