بتهمة تكوين جمعية أشرار التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية تقليد واستعمال أختام الدولة أمر يوم أمس قاضي التحقيق لدى محكمة أم البواقي بإيداع ثلاثة أشخاص متورطين في القضية. من بينهم موظف بالبلدية يتراوح سنهم بين 37 و41سنة. تعود أحداث القضية استنادا لخلية الاتصال بأمن ولاية أم البواقي إلى تاريخ 17/02/2010 انطلاقا من الشكوى التي تقدم بها الضحية أمام الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية أم البواقي مفادها أن هناك شخصا مجهولا قد انتحل شخصيته وقام باستخراج جواز سفر فرنسي. عناصر الفرقة وفور هذه الشكوى تحركوا في كل الاتجاهات بداية من التأكد من الملف القاعدي للضحية الذي اتضح بأنه مزور ويحمل صورة لشخص مجهول عكس المعلومات الموجودة بالملف لتنطلق التحريات حول هوية صاحب الصورة أين توصل المحققون إلى أنه يقيم بولاية خنشلة وبعد حصولهم على إذن بالتفتيش وتمديد الاختصاص تنقلوا إلى مسكن المتورط وبعد إيقافه تم تفتيش المسكن حيث عثروا على جواز سفر جزائري وآخر فرنسي وعليهما صورة المتورط في القضية وهوية الضحية ليتم اقتياده إلى مقر أمن ولاية أم البواقي واعترف بأنه قام باستخراج الوثائق بمساعدة أشخاص آخرين من بينهم موظف ببلدية أم البواقي، هذا الأخير وبعد تفتيش مكتبه ومسكنه عثروا على عدة أختام ووثائق إدارية خاصة بالبلدية ليتم توقيفه أين صرح بأنه فعلا استخرج الوثائق للمتورط لكن من باب المساعدة مضيفا أنه يعرف عم الضحية الذي ساعده على استخراج كل الوثائق وبعد القبض على هذا الأخير أنكر علمه بالقضية جملة وتفصيلا وبعد إنجاز ملف جزائي للمتورطين الثلاثة قدموا يوم أمس أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة أم البواقي الذي أحال الأطراف على السيد قاضي التحقيق الذي أصدر أمر إيداعهم الحبس المؤقت في انتظار المحاكمة. للإشارة فإن المتورط الرئيسي صاحب جواز السفر المزور قد تمكن من دخول فرنسا والخروج منها بسهولة دون أن يتفطن أحد أنه يحمل جواز سفر مزور. أحمد زهار