يشتكي سكان مدينة باتنة، سيما القاطنين بمخرج المدينة انبعاث الروائح الكريهة، من المفرغة العمومية بمنطقة الأبيار، وما تتسبب فيه هذه الروائح من أمراض وانتشار للحشرات والناموس، حيث حرمت هذه الروائح المنبعثة التي ساهم في انتشارها حر الصيف ممارسة حياتهم بصفة عادية وفتح النوافذ امام الحرارة المرتفعة التي تتطلب التهوية، وباتوا يفضلون الحر على تلك الروائح التي لا تحتمل، ومازاد من تذمر السكان حرق تلك النفايات بغرض التخلص منها دون ايلاء عناية للسكان، الذين كانوا منذ أيام قد خرجوا ليلا واغلقوا الطريق احتجاجا على الوضع الذي بات لا يحتمل، سيما سكان حي 1650 مسكن عدل، المتضررين اكثر من المفرغة العمومية هذه، حيث طالبوا والي الولاية بايجاد حل لهذه الاخيرة وانهاء معاناتهم مع الروائح المنبعثة، وجاء الاحتجاج هذا بعد عديد المطالب المرفوعة بتسوية الوضع غير انها بقيت مجرد وعود لم تجسد الى حين غلق الطريق علّ الطريقة هذه تلفت انتباه المسؤولين لمعانات السكان المحاذين للمفرغة على غرار حي المجاهدين وسكان حملة والتجمعات المجاورة. من جهة اخرى فان مداخل مدينة باتنة عبر الطريق الوطني رقم 03 في شقيه الرابطين بين باتنة وبسكرة، وباتنة وقسنطينة تنبعث منهما روائح كريهة، الاول بسبب المفرغة العمومية بمنطقة لبيار والثاني جراء محطة التصفية للديوان الوطني للتطهير، وخرق الوادي للطريق، اذ تستقبل تلك الروائح المنبعثة قاصدي الولاية من الولايات الشرقية، وتزداد الروائح خلال فصل الصيف، وسط انتقادات كثيرة وجهت لمكان انجاز محطة التصفية هذه، وبات الامر يتطلب اعادة نظر في مداخل المدينة واعطائها الصورة المشرفة بعيدا عن مختلف الاشكال التي تصب في توفير العيش الكريم للمواطن كأولوية وجب مراعاتها واتخاذ التدابير اللازمة بشأنها.