تواصل أمواج البحر ابتلاع المصطافين عبر الشريط الساحلي بجيجل حيث عرفت ال24 ساعة الأخيرة المزيد من حوادث الغرق التي أدت الى وفاة شابين ينحدران من ولاية سطيف . وقد وقع الحادث الأول بشاطئ العنصر ببلدية زيامة منصورية غرب عاصمة الولاية حيث لفظ شاب من ولاية سطيف أنفاسه الأخيرة غرقا بهذا الشاطئ قبل أن ينجح عناصر الحماية امدنية في انتشال جثته بعدما عجز عن مقارعة أمواج البحر العالية والرياح القوية خصوصا في ظل تأخر عملية اسعافه كون الشاطئ الذي غرق به غير مدرج ضمن قائمة الشواطئ المحروسة ، وماهي الا ساعات عن حادث الغرق هذا حتى اهتز زوار شاطئ بازول التابعة لبلدية الطاهير بجيجل على وقع حادثة غرق أخرى لشاب آخر ينحدر بدوره من ولاية سطيف وتحديدا من منطقة بوقاعة ، حيث تم انتشال جثة هذا الأخير صبيحة أمس بعدما ابتلعته الأمواج في ساعة مبكرة في الوقت الذي كان فيه أعوان الحراسة لم يباشروا عملهم بعد ، وقد تم نقل جثة الضحية الى مستشفى مجدوب السعيد ليكون ثاني ضحية لهيجان البحر في ظرف سويعات معدودة . وقد رفع هذين الحادثين المؤلمين عدد غرقى البحر بجيجل ومنذ بداية موسم الإصطياف الى 15 شخصا فيما وصل عدد من لقوا حتفهم في ظرف أسبوع واحد عبر شواطئ الولاية الى خمسة أشخاص ، هذا وذكر المتحدث باسم الحماية المدنية بالولاية بأنه جرى انقاذ أكثر من 200 شخص آخر من موت محقق خلال الأيام الأخيرة مرجعا أسباب ارتفاع حوادث الغرق بشواطئ الولاية الى المغامرات الجنونية لبعض زوار الشواطئ سيما الشباب والمراهقين وعدم تقيدهم بالتعليمات وكذا لون الرايات خصوصا وأن هذه الفترة من الصيف هي في العادة كما يقول المتحدث فترة تحوّل في أحوال البحر من خلال صعود الأمواج وهيجانها أحيانا ايذانا بقرب فصل الخريف ، كما أن هذه الفترة تعرف هبوب رياح قوية من حين الى آخر مما يساهم في زيادة حالات الغرق المفاجئة .