أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اليوم الاربعاء عن اتخاذ إجراءات عقابية تأديبية في حق المسؤولين الطبيين و الإداريين العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي "ابن رشد" بولاية عنابة و ذلك إثر التحريات ونتائج تحقيق التي أمر بها وزير القطاع" عبد الرحمان بن بوزيد" حول وضعية مصلحة الطب الداخلي بالمركز. ونشرت وزارة الصحة، بيانا بخصوص الفيديو المتداول الذي يخص مصلحة الطب الداخلي بمستشفى ابن رشد بعنابة. وأكدت الوزارة أنه على إثر تداول فيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن وضعية مصلحة الطب الداخلي بالمركز الاستشفائي الجامعي "ابن رشد " بولاية عنابة، الذي يظهر الحالة المزرية للاستشفاء على مستوى هذه المصلحة من ناحية التكفل الطبي و النظافة أمر "عبد الرحمان بن بوزيد" وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بإيفاد لجنة تفتيش مركزية من أجل القيام بتحقيق ميداني و بحث إداري لمعرفة ظروف و ملابسات هذا الوضع وعلى إثر التحريات و نتائج التحقيق ثبت أن أسباب هذه الوضعية راجع إلى الإهمال من طرف مسؤولي هذه المصلحة، و عليه اتخذت جملة من الإجراءات التأديبية شملت معاقبة المسؤولين الطبيين و الإداريين العاملين بالمستشفى. وأضاف البيان انه من المنتظر في الأيام القادمة تكثيف عمليات التفتيش من أجل ردع كل أنواع المخالفات و التهاون بشتى أشكاله. وكانت منصات التواصل الاجتماعي تداولت مؤخرا فيديو لأحد اقارب مريض على نطاق واسع يظهر وضعية مزرية تتخبط فيها مصلحة الطب الداخلي بمستشفى ابن رشد حيث لا تزال المصلحة تثير حولها المزيد من الجدل بسبب تدهور الخدمات الصحية والعلاجية بها في الوقت الذي يعيش فيه المرضى الوافدون عليها من كل البلديات وحتى من خارج الولاية وضعية تزيد من معاناتهم . ويجدر أن تقرير سابق للجنة الصحة والنظافة وحماية المحيط بالمجلس الشعبي الولائي كان قدم تشخيص واقعي لقطاع الصحة بولاية عنابة على غرار من حيث النقص الواضح في أداء الخدمة الصحية والاستشفاء للمرضى بالعديد من المصالح الاستشفائية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد وكذا بابن سينا كروبي التي خدماتها الصحية لا تفي بالغرض ولا يصل الى المستوى ومن خلال الخرجات الميدانية للجنة فان الأخيرة وقفت حينها بالمستشفى الجامعي ابن رشد على أن غالبية المصالح الاستشفائية به تعاني من تدهور كبير في جميع النواحي.