تم مؤخرا، بولاية باتنة، ضمن اتفاقية التعاون المبرمة بين الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية ومؤسسة اتصالات الجزائر، توزيع 10 آلاف قناع واق لمديرية التربية لولاية باتنة، وذلك تزامنا وامتحانات شهادة التعليم المتوسط التي انطلقت منذ يومين، كدفعة اولى، على ان تستكمل دفعة اخرى، تزمنا وامتحانات شهادة الباكلوريات المزمع انطلاقها في ال 13 من الشهر الجاري، وسط ظروف استثنائية، جراء تفشي وباء كورونا، حيث توجه الاقنعة المسلمة لمديرية التربية هذه للمؤسسات التربوية، وقد أشرف على عملية التسليم كل من مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية باتنة، نائب المدير التقني لمؤسسة اتصالات الجزائر لولاية باتنة ومدير التربية لولاية باتنة بحضور رئيس ونائب رئيس الغرفة وممثل مديرية السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي لولاية باتنة. وحسب المكلف بالاعلام بغرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية باتنة، فان المبادرة هذه تأتي في اطار توطيد اواصر الشراكة والتعاون بين قطاع الصناعة التقليدية ومختلف القطاعات الأخرى لا سيما في ظل جائحة كوفيد19 التي كان للقطاع مساهمة كبيرة في مواجهتها من خلال صنع وتوزيع الأقنعة الواقية ومختلف وسائل الوقاية والحماية الأخرى، عبر مراحل ومنذ تفشي الوباء، مساهمة منه في التصدي للوباء والمشاركة وفق الامكانيات المتاحة. جدير بالذكر أن ذات الغرفة وصلت منذ شهر مارس الفائت عملية الانتاج والجمع لخلق الاكتفاء اللازم للاقنعة، من خلال حرفيي غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية باتنة الذين ساهموا في تصنيع ما يزيد عن ال 4000 وحدة منها، في إطار الحملة الوطنية لمواجهة فيروس كوفيد19، حيث قامت الغرفة بتسخير جميع إمكاناتها البشرية والمادية من أجل المساهمة في هذه الحملة، ومن ذلك اقتناء كمية من القماش الطبي الذي تم توزيعه على الحرفيين والحرفيات الذين انخرطوا في العملية التي تم إطلاقها من أجل صنع وسائل الوقاية مثل الأقنعة والألبسة الواقية، على مستوى ورشات حرفيي وحرفيات ولاية باتنة، وتم توزيعها على عديد المؤسسات والهيئات على غرار المؤسسة العمومية للنظافة وتزيين المحيط لولاية باتنة (CleanBat)، مؤسسة الجزائرية للمياه (ADE)، مصنع الجلود، الدبوان الوطني للتطهير (ONA)، الأمن الحضري الرابع، الأمن الحضري الأول، هذا في انتظار توزيع كمية جديدة تتمثل في 5000 قناع واق، و500 لباس واق خاص بمستخدمي الصحة العمومية إضافة إلى كمية من مواد التنظيف والتعقيم على كل من المؤسسة العمومية الاستشفائية ثنية العابد، باعتبار تواجد مصابين بالفيروس والبالغ عددهم 04 حالات، المؤسسة العمومية الاستشفائية رأس العيون، المؤسسة العمومية الاستشفائية بريكة، المؤسسة العمومية الاستشفائية تكوت، المؤسسة العمومية الاستشفائية المتخصصة في الأمراض الصدرية والأمراض المعدية بمدينة باتنة. ليأتي الدور على المؤسسات التربوية تزامنا والامتحانات الرسمية، على ان تتواصل العملية هذه الى غاية القضاء النهائي على الوباء وتعميم هذه المواد لتشمل بقية المؤسسات تحسبا لأي طارئ او حاجة للاقنعة الواقية من الفيروس الى حين القضاء النهائي عليه.