نددت المناضلة الصحراوية في مجال حقوق الإنسان، السيدة امينتو حيدار، امس الاول بغرناطة (جنوباسبانيا) بقمة الاتحاد الأوربي-المغرب مؤكدة أن هذه القمة لا تهدف سوى لتشجيع "تبييض التاريخ الدامي للمملكة المغربية" والاستخفاف بحقوق الشعب الصحراوي المشروعة. وأكدت السيدة حيدار أمام الندوة الدولية لدعم القضية الصحراوية المنعقدة في غرناطة موازاة وردا على القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي والمغرب أن "هذه القمة تعد استفزازا للشعب الصحراوي الذي هو ضحية جهاز القمع المغربي ونكرانا لمعاناته بل استخفافا بجوهر الإنسانية". وأضافت المناضلة الصحراوية التي تظهر لأول مرة بعد إضرابها عن الطعام الذي دام 32 يوما في لانثاروتي (جزر الكناري) شهري نوفمبر وديسمبر 2009، احتجاجا على طردها غير الشرعي من الصحراء الغربية أن هذه القمة "لا تهدف سوى لتشجيع تبييض التاريخ الدامي للمملكة المغربية".وبعد تنديدها بانتهاكات حقوق الإنسان من طرف المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة سيما وضعية المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية دعت السيدة حيدار الاتحاد الأوروبي إلى جعل مسألة حقوق الإنسان في هذه الأراضي "جزءا أساسيا وملزما" بالنسبة للوضع المتقد م للمفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي. كما دعت السيدة حيدار أمام أكثر من 400 شخص إلى الإفراج عن كافة المعتقلين الصحراويين بما فيهم المدافعين عن حقوق الإنسان ورد الاعتبار للشعب الصحراوي ب"إبعاد الصحراء الغربية عن إطار تطبيق اتفاقات الصيد البحري و استغلال الثروات الطبيعية الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي".وانتقدت المناضلة الصحراوية من جهة أخرى "الصمت الفاضح" للحكومة الاسبانية إزاء الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب ونهب الثروات الصحراوية".وتعتبر السيدة حيدار أن هذا الموقف الذي يدير ظهره لعلاقة تاريخية مع الصحراء "لا يمكن تفسيره إلا باتباع اعمي لدعاية (مغربية) لا قيمة لها" مضيفة أن الموقف الاسباني "غير ودي و يثير إحباطا كبيرا لدى أغلبية الصحراويين".