يعرف حي البوني في الآونة الأخيرة حالة من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عبر مختلف المجمعات السكنية بالحي بالإضافة إلى انقطاع المياه الصالحة للشرب وذلك عبر كل من حي البوني وحي سيدي سالم لأكثر من 3 أيام على التوالي. حيث استقطبت هذه الحالات تزايد تفاقم مشاكل هذه الأحياء التي تتخبط في أزمة النقل والسكن. ورغم عمليات التهيئة النسبية التي تمت على مستوى حي البوني إلا أن هذه الأخيرة لا تزال بوتيرة بطيئة لتظل شبكات المياه تعاني من نقص دائم في مواجهة التزايد المستمر لدرجات استيعاب هذه الأخيرة مع ارتفاع عدد الأعطاب بالشبكة على مستوى عدة نقاط من الحي، في ظل تزايد عدد المجمعات السكنية والبنايات التي شهدها الحي السنوات الأخيرة. لكن رغم توفر محطة فرعية لتخزين وضخ مياه الشرب على مستوى الحي والذي من الممكن أن يغطي احتياجات هذا الأخير في ظل التهاطل المسجل على المستوى الولاية، واستفادة الحي من عدة مشاريع مست تهيئة الشبكات الرئيسية للمياه والبالوعات عبر مختلف الشوارع لكن لا يزال مشكل التزود بالماء الشروب من ضمن الانشغالات المطروحة في ظل ارتفاع الأقطاب الصناعية والجامعات على مستوى الحي باعتباره منطقة نشطة في حين يبقى مشكل قدم بعض الشبكات وقنوات الصرف الحي تؤثر سلبا وتزيد من وطأة الانقطاعات التي لم تقتصر على المياه فقط بل طالت التيار الكهربائي ليسجل حي البوني تزايد وتيرة هذه الانقطاعات خاصة مع حلول فصل الصيف وزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية من جهة والماء الشروب من جهة أخرى والذي أدخل المواطن بالحي في جولات ماراطونية من خلال التنقل وعبر مسافات طويلة إلى الأحياء المجاورة طلبا للماء هذه الوضعية المزرية التي زادت من معاناة سكان الحي. بكاي يسرا