قرر والي عنابة جمال الدين بريمي، أمس، تشديد الإجراءات المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا ومكافحته وذلك بعد تسجيل ارتفاع كبيرا في وقت وجيز لعدد الإصابات على مستوى الوطني. حيث أصدر مصالح الولاية أكدت من خلاله أنه ونظرا للمنحى التصاعدي لتفشي العدوى جراء وباء جائحة فيروس كورونا المستجد عبر أنحاء الوطن وعقب الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم مع ولاة الجمهورية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد الذي خصص لدراسة الوضعية العامة الوبائية ومدى تطبيق التدابير الاحترازية قرر والي عنابة جمال الدين بريمي تشديد التدابير الاحترازية وإجبار المواطنين على ارتداء الكمامات الواقية في جميع الفضاءات والإدارات العمومية واحترام قواعد التباعد الاجتماعي، تكثيف عمليات التعقيم عبر مختلف الفضاءات العمومية، تسخير مؤسسات والتأهل لاستقبال المرضى والتكفل بهم، يمنع منعا باتا تنظيم التجمعات وإقامة كل أشكال الحفلات والأعراس والولائم، خصوصا وأن ولاية عنابة شهدت مؤخرا ظاهرة جديدة تتمثل في استئجار المساكن الخاصة "الفيلات" من أجل إقامة الأعراس والولائم، تفعيل عمليات التفتيش الفجائية لحافلات النقل العمومي وسيارات الأجرة ومراقبة مدى احترام البروتوكول الصحي الوقائي وكل مخالف للبروتوكول ستسحب منه رخصة السياقة مباشرة، تنظيم خرجات تفتيشية دورية فجائية لكل الفضاءات التجارية من محلات، مطاعم ومقاهي حيث يتعرض كل مخالف لاحترام التدابير الوقائية إلى عقوبات قانونية ردعية تصل إلى حد الغلق التام للفضاء التجاري، وضع إستراتيجية اتصال لتحسيس الساكنة بالوضعية الوبائية التي بدأت تأخذ منحا تصاعديا، وهذا بتنشيط حصص إذاعية تحسيسية ينشطها أطباء ومختصون من القطاع الصحي، وكذا الاستعانة بمجهودات الأسرة الإعلامية والاستعانة بالمساجد من خلال تقديم دروس يوم الجمعة حول الوقاية من تفشي العدوى بالفيروس، تفعيل إجراءات الردع بغلق المداخل المؤدية للولاية في أوقات الحجر المفروضة وأكد المصدر على أن كل من يخالف هذه القرارات يتعرض لعقوبات قانونية صارمة.