عاد فيروس كورونا ليهدد انطلاق منافسات البطولة الوطنية في قسمها المحترف الأول في نسخته الجديدة 2020-2021، وباتت أنفاس متابعي الشأن الكروي في الجزائر محبوسة بعد ظهور إصابات عديدة داخل الأندية خلال إجراء اختبارات الكشف عن الفيروس، بمرحلة الاستعدادات التي انطلقت منذ حوالي شهرين، ومن المقرر أن تنطلق منافسة الرابطة المحترفة الأولى للموسم 2021/2020 يوم 28 نوفمبر الجاري، بعدما توقف موسم 2019 / 2020 في منتصف مارس الماضي، لكن مع ارتفاع معدلات العدوى بفيروس كورونا بشكل كبير في الفترة الأخيرة، عاد النقاش حول إمكانية استئناف النشاط الرياضي في الجزائر في ظل الأزمة الصحية الراهنة، وأعلنت الحكومة الخميس عن وضع مخطط عمل فوري، مع تدابير دقيقة وتدريجية من أجل احتواء انتشار الوباء، مع تكليف الدوائر الوزارية بمنع تنظيم الملتقيات أو الندوات أو الاجتماعات أو أي تجمع آخر، يشكل عوامل لانتشار الوباء، وذلك حتى إشعار آخر، وقال محمد بقاط بركاني رئيس عمادة الأطباء في الجزائر وعضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا في تصريح للإذاعة الجزائرية اليوم الجمعة:" عدد من الأندية سجلت في صفوفها عدة حالات إيجابية وأخرى مشتبه بها خلال التدريبات، وهو ما يجعلنا نتساءل عن إمكانية عودة كرة القدم في هذه الظروف الصعبة"، وأضاف "نعيش وضع مخيف، عدد كبير من المرضى يتواجدون في المستشفيات ونتوقع موجة ثانية من الفيروس، الوضع الحالي مقلق للجميع، للسلطات وللأطباء، ولا نعرف كيف نواجه هذا الوباء"، وتابع "لا يجب المغامرة بصحة اللاعبين، صراحة لا أعرف كيف سيتم استئناف الدوري في هذا الوضع، نأمل في عودة الدوري، لكن شخصيا متشائم بهذه العودة إذا لم يكن هناك استقرار في الوضع الوبائي"، وأشار بركاني إلى أن بعض المناطق في الجزائر أصبحت تشكل بؤرا للعدوى، ملمحا إلى أن تنقل الفرق بين هذه المناطق لخوض مبارياتها قد يكون سببا في تفشي الفيروس.