هلع سكان ولاية سكيكدة و الولايات المجاورة لها قسنطينة و جيجل صبيحة يوم الاحد على الساعة الخامسة صباحا الا 10 دقائق،حينما احس السكان بهزة ارضية قوية بلغت شدتها 5.2 على سلم ريشتر و حدد مركزها ب 12 كلم جنوب غرب الحروش.و خلال الهزة سمعت اصوات مرعبة فسرت بأنها اصوات تصدع قشرة الارض،و فيما لم تسجل اصابات او انهيارات فقد تم تعرض الكثير من السكنات خاصة القديمة الى تشققات و تصدعات كما أن مصلحة الطفولة بمستشفى الحروش تعرضت لنفس الحالة، و قد أبلغ لاحقا عدة تجار عن سقوط سلعهم من رفوف المحلات التجارية و تبعثرها على الارض،و يتوقع الخبراء تسجيل هزات ارتدادية لاحقا وسط مخاوف كبيرة من طرف السكان بسبب شدة الهزة. لحظات رعب غير مسبوقة بولاية سكيكدة ببلدياتها 38 الذين تعودوا خلال السنتين الاخيرتين على وقوع هزات ارضية خفيفة معظمهم لا يشعر بها لضعفها لكن هذه المرة الوضع مختلف،الكل شعر بالارض تتحرك و تهتز و بأثاث منزله يتأرجح قبل أن يصاب بالهلع. بسبب صوت قوي يشبه صوت الريح العاصف و الواضح انه صوت تصدع قشرة الارض حيث امتد مدى الصوت لمسافات كبيرة جراء قوة الهزة،التي وصلت ارتداداتها الى ولايتي قسنطينة و جيجل المجاورتين ،بعدما شعر سكانهما بقوة الهزة و معظمهم هرب للشارع خاصة سكان البنايات القديمة خوفا على حياتهم لآن ما حدث صبيحة الآحد لم يكن مسبوقا ابدا بالنسبة لهم ببلديات سكيكدة كان الوضع أكثر رعبا فالجميع استفاق من نومه و الغالبية خرج للشارع و بالحروش الاقرب لمركز الهزة كان صوت الزلزال اكثر قوة و اكثر رعبا.و تسبب في سقوط سلع المحلات التجارية و تصدعات و تشققات بالبنايات مثل متوسطة صبوع وسط الحروش،رواق مصلحة طب الاطفال بمستشفى مسعود العايب و عدة مساكن ما استلزم هروب اصحابها للشارع خوفا من انهيارها على رؤسهم.كذلك الوضع بعين بوزيان البلدية المجاورة للحروش التي اضطرت السلطات بها الى معاينة عشرات السكنات بعد تسجيل تصدع جدرانها و اسقفها و الوضع ذاته بالبلديات التي بها سكنات قديمة او هياكل رسمية مشكوك في اشغالها،و كان الزلزال فرصة للمتضررة بيوتهم للمطالبة بترحيلهم الى سكنات جديدة كون سكناتهم الهشة و الموروثة عن العهد الاستعماري لم تعد قادرة على التحمل سيما في السنوات الاخيرة بعدما كثرت الزلزال بالمنطقة المصنفة بوقوعها ضمن خط النار سيما الحروش و عين بوزيان والي سكيكدة في عين بوزيان و المير في عين الاعصار تنقل صبيحة أمس فور وقوع الزلزال والي سكيكدة عبد القادر بن سعيد الى بلدية عين بوزيان أكثر المناطق تضررا من الزلزال لقربها الكبير من مركز الهزة،اين زار عدة منازل تضررت بعدما تصدعت جدرانها و اسقفها و استمع الى مطالب السكان و تصريحاتهم الغاضبة بخصوص حرمانهم من السكن لسنوات و ابقائهم تحت رحمة السكنات الهشة المتآكلة و عبروا عن مخاوفهم من تكرر الهزات سيما أن المنطقة شهدت العديد منها خلال السنتين الاخيرتين،و طالب السكان الغاضبون الذين خرجوا للشارع للقاء والي الولاية بتنحية رئيس البلدية الذين حسبهم عجز عن تسيير البلدية و تسوية مشكلة ازمة السكن العالقة منذ سنوات،فلا مشاريع موجودة و لا اعلان لقائمة المستفيدين من السكنات القليلة التي تملكها البلدية و لا وقوف عند مشكلة تأخر انجاز السكنات،ليطالبوا باقالته و استبداله بشخص اكثر كفاءة و بامكانه تحقيق مطالبهم،و كانت زيارة الوالي فرصة ليطالب سكان عين بوزيان بمشاريع سكنية و تنموية تخرج المنطقة من عزلتها و ترتقي بها و تقضي على مظاهر التريف فيها بعدما حرمت لعشرات السنين من مشاريع سكنية رغم مطالب السكان الكثيرة. هزات ارتدادية و الرعب يمتد طيلة النهار توالت الهزات الارتدادية بعد الهزة الاولى و استمرت الارض بسكيكدة في الاهتزاز كل مرة و سط خوف كبير من المواطنين خاصة قاطني السكنات القديمة الذين فضلوا عدم العودة الى منازلهم الى غاية توقف الهزات ،و ذكرت مصادر لجريدة"آخر ساعة"أن الهزات الارتدادية امتد مداها هذه المرة لولاية قالمة حيث شعر السكان بالهزات الاخيرة. انهيار منزل بالحروش. و غلق متوسطة صبوع انهار منتصف نهار أمس منزل قديم يقع بالقرب من المسجد العثيق وسط مدينة الحروش دون أن يخلف خسائرا بشرية و أكدت مصادر أن انهيار المنزل كان جراء الهزة الارتدادية التي وقعت عند الساعة منتصف النهار و حدد مركز الهزة ببلدية السبت ووصلت قوتها ل4.5 على سلم ريشتر.و موازة مع هذا أصدرت السلطات قرارا يقضي بغلق متوسطة محمد صبوع وسط الحروش بعدما تصدعت جدرانها و اسقف الاقسام،حيث اوقفت فيها الدراسة الى غاية معاينتها من طرف لجنة مختصة تحدد حجم الاضرار و امكانية اعادة فتحها من عدمه.