كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،عبد الرحمان بن بوزيد،في تصريحات أدلى بها لدى نزوله ضيفا على التليفزيون العمومي عدم اعتماد نظام إجبارية لقاح كورونا الذي تعمل الحكومة على استيراده،بالمقابل يرى أنه إذا تم تحديد نسبة 20 بالمائة من الفئات التي هي في حاجة إلى ذلك سيتم اختيار المصابين بالأمراض المزمنة والأشخاص المسنين.وكشف الوزير بن بوزيد عن وضع استراتيجية وطنية تحسبا لعملية التلقيح ضد فيروس "كوفيد-19" بعد اقتناء اللقاح.وأشار في هذا الصدد إلى تنصيب لجنتين الأولى يترأسها وزير الداخلية وتتكلف بالجانب اللوجيستيكي والثانية وزير الصحة وتتكفل بمتابعة عملية التلقيح عبر المؤسسات الصحية.وشدد المسؤول الأول في القطاع بأن الجزائر تسعى لاقتناء اللقاح في إطار سياسة منظمة مع المنظمة العالمية للصحة ومنظمة الأممالمتحدة ومجموعة "كوفاكس" منذ شهر أوت الماضي،موضحا أنه اللقاح لم يُعتمد بعد من طرف منظمة الصحة العالمية ولم تتحصل المخابر التي بلغت درجة متقدمة من التجارب السريرية حتى الآن على الموافقة تسمح لها بتسويقه.وقال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إنه منذ تاريخ 6 أوت 2020 ضمنت الجزائر 20 بالمائة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.وأضاف الوزير أن الجزائر تسير في إطار ميكانيزم منظم رفقة 172 دولة أو ما يعرف ب"كوفاكس"، رفقة منظمة الصحة العالمية والأممالمتحدة وكذا عدة منظمات دولية.وأشار بن بوزيد أن هناك دول غنية دفعت أموال حتى يتم توفير 2 مليار جرعة من لقاح كورونا في الثلاثي الأول من سنة 2021 لكل الدول.كما كشف الوزير أن الممول الكبير لهذا اللقاح كان كل من الملياردير "بيل غيتس" وكذا السعودية والإمارات وعدة دول.كما كشف بن بوزيد أن الجزائر قامت بمفاوضات أخرى حرة خارج "كوفاكس" لاقتناء اللقاح للمواطنين مع 6 مخابر منها صينية وروسية.كما أعرب عبد الرحمان بن بوزيد عن ارتياحه من تراجع عدد الإصابات بالفيروس،مبرزا شغل نسبة 40 بالمائة فقط من الأسرة على المستوى الوطني في الوقت الحالي أي 5212 سرير من بين 10000 سرير التي جندت لمواجهة الوضع الوبائي، في حين بلغت نسبة شغل الأسرة في بعض الولايات التي تعرف كثافة سكانية 90 بالمائة.أما بالنسبة للعلاج ونوعية الأدوية المستعملة ضد فيروس "كوفيد-19".فأوضح ضيف بأنه يتم وصفها حسب الحالات بعد إدراج المضادات الحيوية والهيدروكسي كلوروكين في بداية الأمر تضاف مضادات تخثر الدم بعد ملاحظة ظهور التهابات أخرى لدى بعض الحالات ثم أدوية الكورتيكويد لحالات أخرى.كما أكد وزير الصحة أنه من الممكن أن تكون موجة ثالثة لفيروس كورونا، قائلا:"لا أحد يمكن أن يعرف ان كانت هناك موجهة ثالثة او لا.خصوصا أن هذا الفيروس مازال مجهولا ،لدى فمن الممكن أن تكون هناك موجة ثالثة، لذلك يجب أن يأخذ الجميع احتياطاتهم".وأضاف الوزير بأن على الجميع أن ينظموا أنفسهم،ويحافظوا على الإجراءات الوقائية المتبعة منذ بداية الجائحة.