يعيش حي جيني سيدار بمنطقة حجر الديس بلدية سيدي عمار في الآونة الأخيرة، حالة يرثى لها من الفوضى والإهمال، حيث أصبحت الأوساخ في الشوارع و برك المياه القذرة هي السيدة من دون منازع،وقد عبر سكان الحي عن تذمرهم الشديد من الانتشار الكبير للقاذورات والقمامة وتراكمها بالحي، حيث تحول إلى مفرغة عمومية تتكدس فيها قناطير من النفايات المنزلية، التي أصبحت الملجأ الوحيد للقطط والكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة السكان، خاصة في الظلام، في حين ساهمت بشكل كبير في انتشار وتكاثر الناموس والجرذان.وامام الانتشار الرهيب للقمامة يتساءل المواطنون عن سبب استثناء حيهم من رفعها منذ شهر رغم ان شاحنات رفع القمامة تجوب باقي الأحياء على غرار 440 مسكن و البشير الابراهيمي بشكل يومي في حين ان حيهم مهمش ماجعلهم يهددون بالاحتجاج والتصعيد في حال ما ظل الوضع على ماهو عليه،خاصة في ظل الانتشار الفظيع والمتزايد للقاذورات ماجعلهم ، ينزعجون من استفحالها بطريقة رهيبة داخل المنازل وخارجها، ويتخوفون من أن يتحول الوضع القائم إلى ظاهرة قائمة بذاتها ، بدلا من كونه مشكلا عابرا سيزول في أقرب الآجال.وفيما أرجع السكان السبب إلى فشل سياسة المسؤولين المحليين، خاصة المنتخبين كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تهدّد البيئة وتعكر صفو الحياة بهذا الحي المهمش جراء عدم مرور شاحنات النظافة بأغلبية المواقع المتضررة ،كما حاولنا الاتصال بمير سيدي عمار للاستفسار عن سبب تهميش حي جيني سيدار من طرف شاحنات رفع القمامة دون غيره من الأحياء المجاورة رغم انه يغرق في القمامة منذ شهر غير أنه لم يرد علينا،ليبقى امل المواطنين في والي الولاية جمال الدين بريمي الذي يناشدونه التدخل من أجل التدخل لايجاد حل لمشاكلهم قبل حدوث كارثة بيئية وصحية.