شكلت ظاهرة السرعة المفرطة التي يسير عليها السائقون بالطرق الوطنية بعنابة منذ فترة أكثر الأسباب التي كثيرا ما أدت إلى ارتفاع معدلات الحوادث المميتة خاصة على مستوى المحاور الكبرى حيث كان للطريق الوطني رقم 21 حصة الأسد من المأساة مسجلا لأكبر عدد من حوادث السير بالطرق الوطنية التي إستحوذت على نسبة 50.5% أي بمعدل 149 حادثا أغلبها بالطريق الوطني رقم 21 ب 36 حادث منها 10 حوادث مميتة أي بمعدل 12 قتيلا خلال السنة المنصرمة. فالبرغم من سشاعة رقعة الولاية التي تعتبر شبكة طرقات هامة تقدر ب 660 كلم عابرة خلالها 12 بلدية كبلدية عنابة ، برحال ، سرايدي ، الحجار ، عين الباردة ، سيدي عمار ، العلمة ، الشرفة ، البوني ، واد العنب ، التريعات وشطايبي ، إلا أن الطرق الوطنية التي تتخلل كل تلك المناطق يعبرها عدد هائل من السيارات القادمة يوميا من مختلف أنحاء الوطن و الولايات المجاورة و الذي أدى إلى بروز الكثافة المرورية مسجلة ذات الولاية 243 حادث مرور جسماني أحصي خلاله 31 حادثا مميتا . مخلفا 35 قتيلا للسنة المنصرمة. لكن الإجراءات الردعية التي طبقتها الهيئات المعنية وساهمت في تكثيفها كسحب رخص السياقة. ارتفاع نسب المراقبة التقنية للسيارات التي شملت كل المركبات النفعية و السياحية التي تجاوزت سنتين عززت الإجراءات الاحترازية لتقليل نسب الحوادث المميتة كما ساهم تنصيب الرادارات الكاشفة للسرعة على مستوى الطرق الوطنية في خفض تجاوزات السرعة الفائقة ومواجهة أخطارها. ليبقى أكثر اسباب حوادث السير الخطيرة والمميتة هو عدم احترام قواعد وقوانين المرور بالنسبة للسائقين و الراجلين على حد سواء .و الذي خصهم قانون السير بإجراءات ردعية فيما يخص الإخلال بالالتزام بقوانين المرور كالمخالفات التي تتسبب بشكل ملفت للانتباه في وقوع الحوادث على اختلاف درجاتها . حيث سجلت السنة المنصرمة 778 مخالفة وهي مرتفعة مقارنة بسابقتها من السنة بتسجيل هذه الأخيرة ل 398 مخالفة. لكن برزت خطوة إيجابية من حيث إنخفاض معدل الحوادث المميتة مقارنة بالسنوات الفارطة وهذا راجع لمخطط العمل المسطر من طرف السلطات و كذا الحملات التحسيسية التي بادرتها هذه الأخيرة في إطار مكافحة إرهاب الطرقات. بكاي يسرا.