تقدمت أشغال إعادة الاعتبار إلى ثانوية محمد قيرواني بسطيف بنسبة معتبرة خلال الأيام القليلة الماضية بعدما عرفت تأخرا طفيفا نتيجة صعوبة عملية الترميم التي تمس هذا الصرخ العلمي والتحفة المعمارية التي تعود سنة بنائها إلى 1873 فبعدما تضررت مختلف مرافق هذه المؤسسة التربوية التي تخرج منها العشرات بل المئات من الإطارات السامية في الدولة وحتى في الخارج ووزراء وبعد المساعي الحثيثة للسلطات المحلية وكذا جمعية قدماء تلاميذ ثانويتي مليكة قايد وقيرواني خصصت الدولة ما لا يقل عن 25.3 مليار للثانويتين المذكورتين بسطيف ومبالغ أخرى هامة لمختلف المؤسسات التربوية التي يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الاستعمارية عبر مختلف مدن الوطن، عملية ترميم "قيرواني" شرع فيها منذ بداية الموسم الدراسي الجاري بعدما اتخذت جميع الإجراءات والتدابير لتوجيه التلاميذ إلى المؤسسات الأخرى الواقعة داخل القطاع الجغرافي وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن الغلاف المالي المخصص لعمليات الترميم وإعادة الاعتبار لهذه الثانوية تستوجب الدعم بغلاف إضافي يسمح بإكمال الأشغال إذ أكدت لنا مصادرنا أن الدراسة وحدها خصصت لها 750 مليونا فيما تستدعي عمليات الترميم للحصة الأولى وحدها 14 مليار أي أن الغلاف المالي الأولي إلتهمته الحصة الأولى والدراسة كما أن عملية إعادة الاعتبار للتسخين تقدر ب 3 ملايير وواحد مليارا للكهرباء لكامل الثانوية وجدير بالذكر أن العمال المتخصصين الذين يقومون بعمل كبير قاموا بتعرية كل شيء حتى تكون العملية عميقة تحفظ هذا الصرخ التربوي ووصلت نسبة الأشغال إلى 27 % خلال الأيام القليلة الماضية وهو ما يعتبره الأخصائيون شيئا مقبولا. ومن المنتظر أن تمس هذه الأشغال كل شيء حتى الوجه الخارجي للمؤسسة وبلاط الساحات الثلاثة إذ سيتم اقتلاع البلاط الحالي وتعويضه بمادة أكثر ملاءمة لوظيفة الساحة أما عن ترميم ثانوية مليكة قائد الواقعة بمحاذاة ثانوية قيرواني فإن القائمين على قطاع التربية يرون أنه لن يشرع فيها إلا بعد الانتهاء من ترميم هذه الأخيرة حتى لا يتم خلق اضطراب في تمدرس التلاميذ بوسط المدينة وجدير بالذكر أن مديرية التعمير والبناء كانت قد استهلكت 1 مليار سنتيم في عملية إعادة بناء السور الخارجي لمليكة قايد وكذا الدراسة العامة لإعادة الاعتبار ليبقى مبلغ 9 ملايير. ف.س