أكد وزير التجارة كمال رزيق، اليوم عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى إن أسعار الدجاج، ستعود إلى الانخفاض ولن تتعدى 250 دينار للكيلوغرام خلال شهر رمضان القادم بعد ضخ كميات كبيرة مخزنة في الأسواق.وقال رزيق إن من بين أسباب ارتفاع أسعار لحم الدجاج خلال الأسابيع الأخيرة، تضرر قرابة نصف الناشطين في هذه الشعبة منذ العام الماضي بشكل دفعهم إلى وقف نشاطهم.وأوضح إن فرق المراقبة التابعة للوزارة مدعومة بالمصالح الأمنية شرعت في حملة مراقبة للأسعار، بشكل أدى إلى بداية تراجعها وتوجه السوق نحو الاستقرار.وكشف الوزير أن ديوان تغذية الأنعام وتربية الدواجن، يستعد لضخ قرابة 10 آلاف طن من لحم الدجاج المخزن في السوق تحسبا لشهر رمضان، بشكل سيجعل سعر الكيلوغرام الواحد في حدود 250 دينار.من جانب أخر، طمأن وزير التجارة، بتوفر مادة الزيت، مؤكدا أن ما يجري هو مضاربة، داعيا المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الإشاعة التي يقف وراءها "أذناب العصابة" كما استبعد وجود ارتفاع في المواد المدعمة ذات الاستهلاك الواسع.وأوضح رزيق، أن الاستهلاك الشهري يناهز 48 ألف طن، لافتا إلى أن المخزون الحالي المقدر ب 94 ألف طن يغطي احتياجات البلاد إلى غاية نهاية جوان القادم.وأضاف أن الجزائر أنتجت في جانفي 51 ألف طن وفي فيفري 53 ألف طن ما يعني أن هناك فائضا، وأن ما يجري هو مضاربة، وأن المواطنين وقعوا في الفخ وغيروا سلوكاتهم الاستهلاكية،ما نتج عنه ندرة في هذه المادة في بعض الأحيان.وفي السياق ذاته دعا وزير التجارة المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات التي تروج لها أطراف من "أذناب العصابة" وترشيد استهلاكهم، وأن الحكومة تبذل كل جهودها لتوفير المنتجات التي يحتاجها المواطن، مشيرا إلى أن هناك 12 علامة زيت في السوق، منها 10 مدعمة.من جهة أخرى كذب وزير التجارة وجود زيادة في أسعار المواد المدعمة أو المسقفة باستثناء بعض الحالات المنعزلة، وأن وزارة التجارة تراقبها باستمرار، لكنه لفت إلى تسجيل ارتفاع في المواد الاستهلاكية غير المقننة بسبب ارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية من جهة، وارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض قيمة الدينار من جهة أخرى.وفي هذا الصدد أوضح رزيق أن هناك مواد عرفت ارتفاعا محسوسا مثل العجائن التي سجلت زيادة تتراوح ما بين 10 دنانير و40 دينار بسبب رفع الدعم.أما بخصوص ارتفاع أسعار بعض الخضر،فقال وزير التجارة إن الأمر ينطبق فقط على المنتجات غير الموسمية.