أعربت شخصيات حزبية عن استنكارها للانحراف الخطير للدبلوماسية المغربية بنيويورك، إثر توزيعها وثيقة رسمية على دول حركة عدم الانحياز تكرس انخراط المخزن في حملة معادية للجزائر.وقال حزب صوت الشعب في بيان له أن الوثيقة الرسمية الموزعة من طرف الممثلية الدبلوماسية المغربية بنيويورك على الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، "مناورة خطيرة لنظام المخزن" و"تدخلا سافرا في الشأن الداخلي".وأوضح البيان أنه "تبعا للمناورات الخطيرة والاستفزازية التي قام بها نظام المخزن المغربي من خلال ممثله الدائم لدى الأممالمتحدة والتي تتعارض تماما مع القانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي" ،فان الحزب يعتبر هذا الموقف "تدخلا سافرا في الشأن الداخلي".وأضاف البيان "و ليعلم نظام المخزن أن الجزائريين باختلاف توجهاتهم وآرائهم، يتفقون على أن المساس بالوحدة التربية للوطن خط أحمر".وأكد حزب صوت الشعب أن "الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي في منأى عن هاته المهاترات السياسية التي لا تخدم البلدين، والذي ينتظر رفع التحديات المستقبلية لفائدة المنطقة، خاصة الاقتصادية منها".من جانبه، عبر التحالف الوطني الجمهوري عن استيائه البالغ من التصعيد الخطير و اللامسؤول للنظام المغربي عبر ممثليته الدبلوماسية في نيويورك.وتوقع الحزب في بيان له ، أن تستمر هذه الاعتداءات مستقبلا، لا سيما بعد أن كشفت مؤسسة الجيش الوطني الشعبي في العدد الأخير من مجلتها، بشكل واضح و صريح المؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد استقرار الدولة الجزائرية و وحدة شعبها.وأكد التحالف الوطني الجمهوري أن هذه الاعتداءات تستوجب من السلطات الرسمية لبلادنا التعاطي بكل رزانة و تبصر مع هذه التطورات التي تخفي ورائها أبعادا و خلفيات أعمق بكثير من مجرد تصريح مريب لدبلوماسي غير مسؤول أو هاو في نيويورك، و هو ما يتطلب تمتين الجبهة الداخلية و تقوية التماسك الاجتماعي، من خلال الانفتاح السياسي و الإعلامي و تكريس مساعي التهدئة و استرجاع الثقة، و كذا تعزيز التفاف الجزائريين حول مؤسساتهم الحيوية بغية الحفاظ على مكاسب الأمّة و في مقدمتها وحدتها الترابية و الشعبية.وأضاف البيان أن التصعيد المغربي الذي يضرب في الصميم مبادئ حسن الجوار و متانة العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين الجزائري و المغربي، و يتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي و الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي، كما يؤكد مجددا بأن نظام المخزن كان و سيبقى أداة مطيعة في أيدي أسياده من عرابي الشرق الأوسط الجديد، الذين يسعون إلى نشر الخراب و زعزعة استقرار الأوطان و ضرب وحدتها الترابية و الشعبية، تحت مسميات مختلفة و بذرائع عدة، لا سيما الدفاع عن حقوق الإنسان و نشر قيم الديمقراطية.