سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جبال جيجل تتحوّل الى رماد وحديث عن توقيف عدة أشخاص بتهمة التسبب في اضرام النيران قيادة المجموعة الولائية ينتظر أن تعقد ندوة صحفية اليوم لتقديم توضيحات ...
تعيش ولاية جيجل منذ عدة أيام على وقع أسوأ موجة حرائق في تاريخ عاصمة الكورنيش حيث أتت ألسنة النيران على الأخضر واليابس بعدة مناطق من الولاية فيما تتواصل الجهود للسيطرة على العديد من الحرائق التي ظلت مشتعلة الى حد كتابة هذه السطور . وغطّى السواد مساحات شاسعة من جبال ولاية جيجل التي تحولت الى رماد ودخان بفعل الحرائق التي ضربتها خلال الأيام الخمسة الأخيرة والتي ساهمت درجات الحرارة القياسية في تأجيجها وتعطيل جهود عناصر الإطفاء والجيش وحتى المتطوعين في السيطرة عليها ، ومست هذه الحرائق الى حدود أمس الجمعة أكثر من 20 بلدية من الولاية ، كما أتت حسب تقديرات غير رسمية على أكثر من ستة آلاف هكتار من الغابات وعشرات الآلاف من الأشجار النفعية والمثمرة وان كانت هذه الأرقام تبقى مؤقتة ومرشحة للإرتفاع بل والتضاعف خلال الساعات المقبلة في ظل بقاء أكثر عشرة حرائق في حالة اشتعال الى حدود صبيحة أمس وتواصل الجهود للسيطرة على هذه الحرائق التي صعب موقعها وصعوبة تضاريس المناطق التي وقعت بها من السيطرة عليها كما هو الحال بالنسبة للحريق الذي ضرب مناطق واسعة من بلدية السطارة شرق عاصمة الولاية وكذا ذلك الذي لازال ضرب جبال سدّات التي تتوسط بلديات الشقفة ، برج الطهر ، سيدي عبد العزيز ، الجمعة بني حبيبي والقنار والذي أتى على مساحات جد واسعة من الغابات . وفيما تحترق جبال جيجل بوتيرة غير مسبوقة جرى الحديث عن توقيف عدة أشخاص بتهمة التسبب في بعض الحرائق التي مست جبال الولاية وهي الملف الذي ينتظر أن يكون محور الندوة الصحفية التي من المنتظر أن تعقدها قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني بجيجل اليوم السبت والذي سيتم خلالها تقديم توضيحات بخصوص التحقيقات الأولية التي تم فتحها بخصوص الحرائق الأخيرة وربما معلومات أخرى يبقى المواطن الجيجلي في أمس الحاتجة اليها في هذا الظرف الصعب ، علما وأن هذه الندوة كان يفترض أن تعقد أول أمس الخميس قبل أن يتم تأجيل موعدها الى اليوم السبت .