شيعت اليوم جنازة ضحايا حرائق تيزي وزو المنحدرين من ولاية باتنة، والبالغ عددهم 07 افراد من الجيش الوطني الشعبي، اغلبهم في العشرينيات من العمر، لقوا نحبهم عقب الحرائق المهولة التي شبت بمناطق بولاية تيزي وزو، فشاءت الأقدار ان يستشهدوا حرقا واختناقا بسبب قوة السنة اللهب. الضحايا السبعة المنخرطين في صفوف الجيش الوطني الشعبي بولاية تيزي وزو، هبوا لتقديم يد العون للمواطنين العالقين وسط النيران المتقدة، وكلهم عزم على انقاذ الأوراح واخماد تلك النيران التي أتت على الأخضر واليابس، فكانوا ضمن ضحايا هذه الفاجعى الأليمة ويكونوا ضمن عشرات الضحايا من عسكريين ومدنيين، وقد لقي خمسة منهم نحبهم في أرض الميدان، عندما كانوا يخمدون النيران ويحررون المواطنين العالقين وسطها، فيما لقي اثنين اخرين حتفهما بالمستشفى العسكري لعين النعجة بعد اصابتهما بحروق خطيرة وصفت من الدرجة الثالثة، في وقت اصيب عدد من افراد الجيش المنحدرين من ولاية باتنة بحروق متفاوتة الخطورة والدرجات يتواجدون حاليا بالمستشفى لتلقي الاسعافات والعلاج اللازمين. وقد عرف تشييع حثامين الضحايا اجواء مهيبة في جنازات رسمية كل بمسقط رأسه، في صور حزينة ومؤثرة أعادت الى الاذهان حادثة سقوط الطائرة العسكرية التي سقط على اثرها عدد من الشهداء المنحدرين من ولاية باتنة، ويتعلق الأمر بكل من الشهيد حمزة سعادنة المنحدر من بلدية فم الطوب، عماد حيدوسي المنحدر من بلدية تازولت، خالد بورنان ابن مدينة بريكة حليس اسامة المنحدر من بلدية وادي الشعبة، شمس الدين فوحال ابن مدينة مروانة، اعطير أيمن المنحدر من قرية فنارو التابعة لبلدية نقاوس والشهيد بن لالة حسان المنحدر من منطقة شالمة التابعة لبلدية منعة بولاية باتنة. وقد وصلت جثامين الضحايا الى مطار مصطفى بن بولعيد على متن طائرة عسكرية، قبل ان تتوجه مواكب رسمية الى مساقط رؤوس الضحايا أين تم دفنهم بمقابر بلدياتهم.