تعرف أسعار السمك منذ فترة ارتفاعا متواصلا تعدت على إثر أسعار مختلف أنواع الأسماك ذات الاستهلاك الواسع السعر المعقول حيث بلغ سعر السردين 250 دج بالمحلات في حين أن سعر السمك الأحمر وسمك الميرلين وصل إلى عتبة 800 دج أمام الجمبري فتعدى سعره ال 600 دج في حين النوع الملكي تجاوز الآخر 1800 دج هذه الأسعار التي تسببت هي الأخرى في ندرة الزبائن في الوقت الذي عوضت فيه العديد من العائلات استهلاكها للأسماك بمواد غذائية أقل سعرا واستنزافا للميزانية وقد أرجع معظم الباعة بالمحلات ارتفاع أسعار الأسماك بمختلف أنواعها إلى سوق الجملة الذي شهد هو الآخر لهيب أسعار متواصل في حين أن كل عمليات الصيد ولحد الآن تتم بطريقة يدوية مما أدى إلى محدودية الغلة فالمركب الواحد لا يتجاوز مردود اليومي ال10 و20 صندوقا لا غير من الأسماك فصندوق السردين لم يتعد ال20كلغ بينما سعره بسوق الجملة بلغ 4000دج أما فيما يخص صندوق السمك الأبيض فإنتاجه هو الآخر سجل قلة معتبرة لم تتجاوز 16 أو 17كلغ بسعر مرتفع بسوق الجملة كذلك بلغ حدود 12000دج للصندوق، أما سعر الجمبري الملكي فوصل إلى 1400دج بسعر الجملة في حين أن هذا المؤشر هو في التزايد مع رداءة الأحوال الجوية كل موسم شتوي وقد أعرب بعض الصيادين أن نقص الإمكانيات هو وراء انخفاض منتوج الأسماك و تراجع المردودية و ذلك على خلفية قدم مراكب الصيد وقلة اليد العاملة في مجال الصيد البحري . في الوقت الذي يعتمد فيه معظم الصيادين على التمويل الذاتي لنشاطهم إما بامتلاكهم لمراكب الصيد أو كرائها في حين أنه يستحيل عليهم توفير مصاريف الصيانة الدورية و التجديد الكلي للمراكب أو اقتناء مراكب صيد متطورة من إيطاليا أو إسبانيا حسب أحد أصحاب مراكب الصيد بعنابة . في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج نظرا لصعوبة صيد بعض الأنواع من الأسماك كالجمبري مثلا و الذي يستدعي أساليب خاصة بحيث أن هذه الأسماك تعيش في الأعماق ، مما يستدعي جهدا وتقنية ومصاريف وقود تبلغ على إثرها التكاليف حدودا مرتفعة لكن رغم أن منتوج السمك يتميز بالوفرة بالمياه الإقليمية خاصة في فترة الصيف و الممتدة من شهر ماي إلى شهر أوت إلا أن النقائص المسجلة على الصعيد الميداني أثرت بشكل ملحوظ على أسعار السمك التي تظل في حالة ارتفاع متواصل في الوقت الذي لا يزال فيه الصيادون في حاجة ماسة إلى الإمكانيات . بكاي يسرا