مؤخرا، ارتفاعا فاحشا في أسعار الخضر، وعلى رأسها البطاطا، حيث بلغ سعرها100 دج للكيلوغرام الواحد، و التهاب في جميع أسعار الخضر، خاصة الفلفل والسلاطة حيث بلغ سعر الفلفل 180 دج بعدما كان 70 دج، وسعر السلاطة مابين 35 دج إلى 80 دج، والطماطم من 40 دج وصل إلى 90 دج، ضف إلى ذلك أسعار السمك خاصة السردين والجمبري من الحجم الصغير "الشوفرات"، والسمك الأبيض بكافة نقاط تسويقها، حيث تراوح سعر السردين بين 250 دج و300دج بدلا من 100 دج للكيلوغرام الواحد والجمبري صغير الحجم"الشوفرات" مابين 400 دج إلى غاية 500 دج للكيلوغرام الواحد، والسمك الأبيض مثل "الباقر"، "دورادو" أضحى سعره يتراوح بين 500دج و650دج للكيلوغرام الواحد، رغم أن الولايةمنطقة ساحلية مشهورة في تجارة السمك، تحتوي على شريط ساحلي لابأس به، و موانئ للصيد البحري كدلس، زموري وجاب جنات، حيث يتواجد فيها عدد معتبر من قوارب لصيد السردين والشالوتيات والقوارب الصغيرة التي يستعملونها في صيد السمك بواسطة الخيط والصنارة، وآخرون بواسطة الشباك، إذ تعتبر حرفة تعود بالدخل لمعظم العائلات التي يمتهنها الأولياء. وحسب العارفين بسوق السمك، وفي تصريح خاص ل"النهار"، فإن هذا الالتهاب راجع بالأساس إلى قلة الكمية المعروضة حاليا بسبب الندرة التي أحدثتها التقلبات الجوية الأخيرة والتي سادت معظم شمال الوطن، ويأمل ذات المصدر أن الارتفاع الحاصل قد يبلغ نهايته مع اقتراب فصل الصيف والتي ستعرف استقرار الطقس. وأمام استمرار هذا الوضع، يبقى المواطن البسيط المتضرر الأول في هذا الإشكال خاصة أن مواطني البلديات من أصحاب مداخيل محدودة.