انتقد المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، تصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عن عدم وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.وقال ستورا الذي كلفه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بمعالجة ملف الذاكرة مع الجزائر، أن الأمة الجزائرية كانت موجودة قبل الاستعمار الفرنسي وكل من يقول غير هذا الكلام عليه إعادة قراءة التاريخ.وأوضح "بنجامين ستورا" أن الجزائر كانت أمة ودولة ذات سيادة قبل الاستعمار الفرنسي، مناقضا بذلك كلام الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".وأضاف المؤرخ الفرنسي:"حين يتحدث البعض عن عدم وجود دولة وأمة جزائريتين قبل الاستعمار الفرنسي، أتساءل إذن من ضرب القنصل الفرنسي عام 1827 وماذا كان يفعل هناك حتى ضرب".وردّ المؤرخ والمدير العام الأسبق للأرشيف الوطني، عبد الكريم باجاجة، على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلا إن وجود الجزائر يعود إلى 202 سنة قبل الميلاد أي منذ 2500 سنة.وقال "باجاجة" في تصريحات صحفية، ردا على ماكرون، قائلا إن الجزائر موجودة منذ ما لا يقل عن 2500 سنة، مضيفا أنها توحدت في سنة 202 قبل الميلاد. تحت راية الملك "ماسينيسا" بعد انتصاره على "صيفاقس" خلال معركة "زامة" في نفس السنة والتي دارت بين إمبراطوريتي المتوسط آنذاك و"قرطاج" وروما.وأضاف المؤرخ: "وكانت لنوميديا والتي عاصمتها آنذاك سيرتا قسنطينة حاليا منذ سنة 303 ميلادي حدود شرقية مع "واد ميلاق" تونس حاليا ويحدها من الغرب واد مولاي المغرب حاليا وهي تقريبا نفس الحدود الحالية للجزائر.