قالت مصادر قضائية أن الجزائر سلمت سائق السائح الفرنسي الذي احتجز رهينة الشهر الماضي في منطقة الصحراء بعد أن تأكد ضلوعه في عملية اختطاف السائح "جيرمانو" ، وتظاهره أنه كان ضحية الاختطاف هو الأخر. وجرى التسليم حسب ذات المصادر، الأسبوع الماضي، وثبت تورط السائق الجزائري "واغي عابدين" في اختطاف السائح ميشيل جيرمانو، حيث تظاهر السائق الجزائري بأنه تعرض للإختطاف من قبل عناصر الجماعة السلفية وقال أنه تم إطلاق سراحه بعد أربعة أيام من اختطافه، بينما لازالت القاعدة تحتجز الرهينة الفرنسي. وقالت المصادر ذاتها أنه " في البداية ساد اعتقاد بأن السائق الجزائري واغي عابدين خطف مع السائح الفرنسي ميشيل جيرمانو قبل الإفراج عنه بعد أربعة أيام في مالي وإعادته الى الجزائر على ظهر جمل عقب العثور عليه بعد أن ضل طريقه في الصحراء". واشترط المختطفون الإفراج على عناصرها المقبوض عليهم، شريطة إطلاق سراح الرهينة الفرنسي.وكانت أعلنت في بيان لها بث في موقع على الأنترنت، أنها تحمل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مسؤولية حياة الرهينة الفرنسي المختطف البالغ من العمر 78 سنة. وقال تنظيم دروكدال أنه ''سيسلم للمفاوض الفرنسي قائمة بأسماء عناصره ''التي يطالب بإطلاق سراحهم نظير حياة الفرنسي المختطف في النيجر يوم 19 أفريل الماضي''. كما أكد عناصر القاعدة في تسجيل صوتي تحدث فيه الرعية المختطف "نعلن مطلب المجاهدين الشرعي من فرنسا مقابل إطلاق سراح مواطنها. وهو إطلاق سراح أسرانا الذين ستصل للمفاوض الفرنسي قائمة بأسمائهم.'' وفي مسعى لتأليب الرأي العام الفرنسي والضغط على الرئيس ساركوزي، جاء في بيان فرع القاعدة بمنطقة الساحل ''انك المسؤول (تقصد ساركوزي ) الأول والأخير عن حياة مواطنكم، وإننا لنحرص كل الحرص على فك أسرانا المغيبين ظلما وعدوانا في سجونكم وسجون عملائكم المرتدين ببلادنا''. وفي رسالة تهديد بقتل الرهينة الفرنسي شدد البيان ''فإن أردتم سلامة المختطف فما عليكم إلا المسارعة إلى تلبية المطلب المشروع للمجاهدين وقد أعذر من أنذر.''ليلى/ع