قررت السلطات في النيجر متابعة سائق جزائري بتهمة التواطؤ في اختطاف الرعية الفرنسي، ميشال جيرمانو، الذي كان برفقته في شمال النيجر في أواخر أفريل الماضي. وقالت مصادر في نيامي لوكالة ''رويترز'' إن السائق واغي عبدين متهم بالمشاركة في تسليم واختطاف الرعية الفرنسي من خلال الخروج بمرافقه عن المسلك مما سهل وقوعهما في يد الخطافين وهم إرهابيون من أنصار الجماعة السفلية للدعوة والقتال. واحتجز السائق الجزائري أربعة أيام قبل الإفراج عنه في مالي التي التحق منها بالجزائر على متن جمل، لكن السلطات الجزائرية قامت بإبعاده إلى النيجر الأسبوع الماضي تنفيذا لطلب السلطات القضائية في نيامي. وأودع السائق الجزائري في سجن مدني بنيامي تمهيدا لمحاكمته. وكانت الجماعة السلفية تبنت يوم السبت خطف ميشال جيرمانو في شمال النيجر، واشترطت الإفراج عن مجموعة من أنصارها مقابل إطلاق سراحه . ويشكل قرار النيجر تسليم رعية جزائري ترجمة عملية للتنسيق الأمني بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب في المنطقة. وباشرت دول جنوب الصحراء منذ أشهر سياسة تنسيق أمني متعدد الأطراف لمكافحة الظاهرة وتضييق الخناق على هذه الجماعات الإرهابية التي تستعمل مطية للتدخل الخارجي في شؤونها. وتعبر المبادرة الجزائرية دليل حسن نية لتعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار لأنه من المستحيل قيام الدولة الجزائرية بتسليم أحد رعاياها لدولة أخرى لمحاكمته ولو كانت تربطها بها اتفاقية تعاون قضائي. وكانت حكومة النيجر نفسها سلمت قبل أسابيع مطلوبين للقضاء الموريتاني وتجاهلت تهديدات الجماعات الإرهابية لها.