فصلت محكمة جنايات عنابة في قضية الضرب والجرح العمدي المرتكبة من طرف المسمى "ع.ب" الذي تهجّم على شاب في الثلاثينيات من العمر وأصابه بجروح متفاوتة الخطورة تسبّبت في بتر اصبعه حيث تعود وقائع الحادثة إلى يوم 17 أوت من السنة المنصرمة حين تقدم الضحية "ح.م.ف" أمام الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي عمار من أجل رفع شكوى مفادها تعرضه لاعتداء عنيف من طرف المسمى "ع.ب" الذي وجّه له ضربة بواسطة سكّين كبير الحجم وأصابه على مستوى يده اليمنى مما تطلب إجراء عملية جراحية له في حين تم بتر إصبعه، وكاد المتهم أن يصيبه في رأسه لولا تصدّي الضحيّة للضربة ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى وبقي تحت العناية المركزة داخل الهيئة الإستشفائية الكائنة في الحجار وذلك لمدة ثمانية أيام فيما منحت له شهادة طبية من طرف الطبيب الشرعي تثبت عجزه عن العمل ل 60 يوما، خاصة وأن تطور الحالة الصحية للضحية عرفت ظهور مضاعفات متمثلة في تعفن الجرح مما تطلب استدعى تدخل الأطباء لإجراء عمليّة جراحية أودت إلى بتر إصبعه، ومن جهة ثانية فقد اعترف المتهم "ع.ب" بالوقائع المنسوبة إليه أثناء مثوله اليوم الثلاثاء أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة حيث سلّطت ضدّه الجهات القضائية عقوبة 4 سنوات سجنا نافذا كما استمعت لأقواله التي صرح من خلالها أنّه كان متواجدا في حفل زفاف وعند مشاهدته الضحية ترصد له ثم قام بالاعتداء عليه بواسطة سكين من الحجم الكبير مما أدى إلى بتر إصبع ابهام اليد مشيرا أنّه أراد تصفية الحسابات بينه وبين الضحيّة، مرجعا سبب قيامه بهذا الفعل إلى خلاف سابق بينهما وأصيب المتّهم فيه بإصابة بليغة غير أنّه لم يقدّم شكوى لدى الجهات الأمية رغم أنه يحوز على شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدة 12 يوما، ومن جهته فقد أكّد الضحية "ح.م" أمام هيئة المحكمة وجود خلافات سابقة بينه وبين المتهم الذي ظلّ يحمل ضغينة في قلبه وانتهز الفرصة بمجرّد رؤيته حيث تهجّم عليه وكاد أن يصيبه على مستوى الرأس لولا تصدّيه للضربة.