أثبتت التحاليل التي أجريت على اللحوم الفاسدة التي تم حجزها بمطاعم الساحل “الخروبة “ بعنابة بأنها لحوم حمير تحتوي على أكياس مائية “مقيحة” غير صالحة للإستهلاك نهائيا إلى جانب ثبوت فساد الأسماك المحجوزة من طرف مصالح مكتب حفظ الصحة بالولاية وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة فإنه تم عقد اجتماع طارئ على مستوى مقر ولاية عنابة لاتخاذ إجراءات ردعية في حق أصحاب المحلات المتورطة في القضية حيث تم غلق ثلاثة منها مع متابعة أصحابها قضائيا بسبب التلاعب بالصحة العامة للمواطنين خاصة وأن اللحوم التي تم حجزها تتضمن كذلك أحشاء دواب وحمير تم بيعها أو عرضها للزبائن في أطباق على أنها أحشاء أغنام و أبقار و هي كذلك غير قابلة للاستهلاك مما أدى إلى إصابة العديد من زبائن تلك المحلات بإسهال وتسممات حادة استدعي نقلهم لتلقي الإسعافات على مستوى مختلف مصالح الاستعجالات بمستشفيات وعيادات عنابة لكن ظهور مدة الحالات على فترات متباعدة و أماكن مختلفة جعلها تبعد أصابع الاتهام عن أصحاب تلك المحلات إلى غاية وقوعهم في شبكة المراقبة العادية لمكتب حفظ الصحة بعنابة في إطار البرنامج المكثف المسطر لمراقبة محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم تحضيرا لاستقبال فصل الصيف أين تم حجز 10 كلغ من الكبد الفاسد نظرا لاحتوائه على الكيس المائي كان يقدم للزبائن بصفة عادية إلى جانب حجز كميات من الأسماك وكذا لحوم فاسدة ثبت بعد التحاليل بأنها لحوم حمير في درجة متقدمة من التعفن نتيجة احتوائها على “القيح” مما سبب أمراضا خطيرة للزبائن الذين يتوافدون بكثرة على تلك المطاعم التي تقع ضمن الشريط الساحلي أو بمنطقة حساسة بالبولفار العنابي علما أن لحوم المواشي الفاسدة تسبب عدة أمراض وتشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك خاصة خلال فصل الصيف