علمت آخر ساعة من مصادر مطلعة بأن عددا من الأشخاص المجهولين يقومون منذ مدة بتوزيع مئات المنشورات الدينية المملوءة بالدجل والخرافات على المواطنين بعنابة مستغلين وازعهم الديني وجهل بعضهم لأمور الشرع. حيث تنص الرسائل بصريح العبارة على نيل المكافآت الدنيوية وشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والشقاء لمن امتنع عن توزيعها ويتكون محتوى هذه المنشورات من تمهيد قصير يوهم القارئ في البداية بأن الرسالة من المملكة العربية السعودية وبالضبط من المسجد النبوي كتبها الشيخ أحمد “شخصية إفتراضية ليس لها وجود على الإطلاق” حيث تقول بالحرف الواحد “بعد أن ختم الشيخ القرآن نام وفي منامه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يقول له: في هذا اليوم مات من الدنيا 6000 مسلم لم يدخل أحد منهم الجنة.. فالزوجات لا تطعن أزواجهن والأغنياء لا يساعدون الفقراء والناس لا يؤدون المناسك المطلوبة منهم والمسلمون لا يصلون الصلوات بانتظام..” لتعرّج بعدها الرسالة بحديث لهذا الشيخ: “هذا لا يصلح إن كنتم مسلمين حقا، وكل مسلم تقع في يده هذه الورقة يهتم بها ويوزعها على المسلمين.. سينال البر والخير الكثير في الدنيا والآخرة ومن تركها لن يرى الخير أبدا” على حد تعبير كاتب المنشورات الخرافية هذا وتستدل الرسالة ببعض المواقف المملوءة بالأكاذيب لأشخاص تعاملوا بإيجاب مع هذه المنشورات كقصة سكرتيرة قامت بتوزيع 30 نسخة لتفتح أمامها أبواب الرزق بعد ذلك، وكذا قصة غريبة عن موظفة عمومية “دون ذكر للبلد” نشرت 30 نسخة منها حيث تم تعيينها بعد ذلك في وظيفة مرموقة. هذا ويتوعد صاحب الرسالة الناس صراحة بالشقاء والخذلان في حالة عدم نشرها متحججا بمواقف سياسية يلفها الإفك مثل الحديث عن الصحفي الذي رسم الكاريكاتوريات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم مشيرا إلى أنه مات محروقا وهو واقف وبأن الدانمارك تتكتم عن ذلك. للإشارة، فقد ذكرت نفس المصادر بأن هذه المنشورات تم إلصاقها بالأماكن العامة وحتى ببعض المؤسسات العمومية للدولة بجانب المذكرات الرسمية من أجل إيهام الناس بصحتها ومشروعيتها