أصدرت مديريات التربية عبر عدة ولايات بالوطن دليل الطالب المقبل على امتحان شهادة البكالوريا دورة 2009-2010 يتضمن جملة من التقنيات ومجموعة من الاستراتيجيات الهادفة بغية التكفل النفسي والتربوي بهم. حيث وبعد أن رصد فريق مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي جملة من الصعوبات التي تولدت عنها اضطرابات نفسية أثناء مرافقة المترشحين في مراكز الامتحانات عمدت بعض مديريات التربية على غرار مديرية التربية لولاية عنابة وبالتنسيق مع مركز التوجيه والإرشاد إلى إصدار دليل بعنوان «سأجتاز امتحان البكالوريا بنجاح» حرصا منها على ضمان السير المثمر لهذه الامتحانات وتوفير أسباب النجاح، ويتضمن دليل الطالب الذي جاء كاستجابة ملحة لتذليل الصعوبات وتزويد المقبلين على اجتياز الامتحان المصيري بأساليب ناجعة لتوظيفها في الميدان عدة حقائق ونصائح أولها كيفية التخلص من النسيان وعدم التركيز وعدم القدرة على استرجاع المعلومات والخبرات التي تم تخزينها في الذاكرة بصفة جزينة أو كلية حيث يقترح الدليل على الطلبة في مثل هذه الحالات وضع أوراق الامتحان جانبا والتنفس بعمق وببطء عدة مرات مع إبعاد فكرة التواجد بقاعة الامتحان ثم العودة إلى ورقة الامتحان بدءا بالأسئلة الأكثر سهولة كما تطرح صفحاته البالغة 12 صفحة نصائح متعلقة بكيفية السيطرة على الخوف والقلق الناجمين عن فقدان الثقة بالنفس والنسيان والتي تشتد أكثر أثناء اجتياز الامتحانات إذ يجب على التلاميذ التأكد من أنها انفعالات يشترك فيها كل الناس وتنتابهم بدرجات وعليه يجب التحكم فيها عن طريق التسلح بالأفكار الإيجابية المتمثلة في أنك تلميذ ناجح لأنك وصلت إلى القسم النهائي وما البكالوريا إلا ثمرة جهد ومثابرة لمدة ثلاث عشرة سنة عليك الآن قطف ثمرة جهدك فاستحضر سلسلة نجاحك أما عن تقنيات المراجعة فيطلب الدليل لتحقيق المراجعة الفعالة أن يمر المقبلون على اجتياز هذه الشهادة بمراحل ثلاث القراءة الإجمالية للدروس الحفظ والتسميع الشفوي أو التسميع التحريري بالاعتماد على استرجاع المعلومات كتابة باستعمال ورقة وقلم ولضمان مراجعة فعالة وصادقة لا يشترط على التلميذ التقيد بوصفة سحرية وإنما تنظيم المعلومات والتركيز على الحفظ الجيد مع تجنب العوامل التي تثير الانتباه وتشتت الذهن كالتلفاز، الأحاديث الجانبية وغيرها إضافة إلى التكرار عند الحفظ وفي الأخير على الممتحن أن لا يكثر من شرب المنبهات كالقهوة والشاي ولا يبالغ في السهر ومع العلم أن فهم السؤال نصف الجواب. عمارة فاطمة الزهراء