حصد مرض السلكوز ضحيته 61 مساء أول أمس, و يتعلق الأمر بشاب يدعى (ج صالح) في الثلاثينيات من العمر و يقيم بقرية شناورة ببلدية تكون ولاية باتنة تاركا وراءه أرملة وبنتا لم يتجاوز عمرها السنة بعد خضوعه للتنفس الاصطناعي لمدة ثلاث سنوات ليلتحق بذلك بأخيه الذي توفي بنفس الداء منذ سنتينوللإشارة فقد بلغ عدد الذين توفوا بسبب هذا المرض الفتاك منذ بداية السنة الجارية 12 شخصا ولا يزال 10 أشخاص آخرين ينتظرون حتفهم فحالتهم ميؤوس منها و يتشبثون بالحياة عن طريق التنفس الإصطناعي وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الممتهنين لحرفة صقل الحجارة بهذه البلدية قد تجاوز 1000 شاب أكثر من نصف هذا العدد تعتريهم أعراض الداء أمام صمت رهيب للسلطات المعنية التي تكتفي بالتفرج على مسلسل الموت البطئ لأشخاص ذنبهم الوحيد أنهم فقراء و لجأوا لمهنة الموت هربا من شبح البطالة و دفعوا حياتهم ثمنا للقمة العيش ، فهل تجد آهات سكان المنطقة آذانا صاغية للقائمين على وزارة الصحة و على رأسهم ولد عباس الذي خلف نظيره بركات أم أنها ستبقى صرخات في واد عميق.