قررت محافظة مهرجان امدغاسن السينمائي الدولي، تأجيل فعاليات الدورة الثانية منه إلى تاريخ العاشر ماي القادم من السنة الجارية، بعد ان كان مقررا تنظيمه في الفاتح مارس الى غاية الخامس منه المقبل، وذلك جراء عدة اعتبارات حالت دون تنظيم الطبعة في اوانها، جاء في مقدمتها حسب بيان صادر عن المحافظة تلقت آخر ساعة نسخة منه، بخصوص هذا التأجيل الوضع الصحي الراهن من جراء تفشي وباء كورونا، وتبعاته على العالم أجمع، حيث ألقى بضلاله على مختلف القطاعات ومنها قطاع الثقافة، الذي شهد ركودا منذ تفشي الجائحة وألغيت بسببه عديد التظاهرات الثقافية والمهرجانات، ورغم تلك الظروف فقد تمكنت محافظة المهرجان من تحدي الوباء واقامة الطبعة الاولى منه وفق تنظيم محكم، جعل من التظاهرة الحدث الثقافي البارز، لتنطلق بعد ذلك التحضيرات للطبعة الثانية، التي حالت جملة من الاعتبارات دون تنظيمها في الوقت المحدد لها، تضاف الى الوضع الصحي الذي فرض غلق بعض المطارات في العالم كاجراء وقائي، حيث يتعذر على ضيوف المهرجان الأجانب القدوم الى الجزائر والمشاركة في هذه الدورة، خصوصا وأنه أريد من خلال التحضير لها ان تكون مميزة باستضافة شخصيات سينمائية عالمية هامة من بينهم أسماء ضمن لجنة التحكيم التي تشرف على تقييم الأعمال المنتقاة، ومعظم المخرجين المشاركين في المسابقة الرسمية بالاضافة الى أسماء لامعة في الساحة الفنية الجزائرية وجهت لهم الدعوة لحضور الطبعة القادمة كضيوف شرف من داخل الوطن وخارجه، وهذا جراء التزاماتهم بتصوير اعمال رمضانية والتحضير لها، حيث اعتذر عدد منهم عن الحضور وفق التاريخ المقرر في الفاتح مارس، يضاف هذا الى الظروف المادية للمهرجان في انتظار الدعم الذي من شانه أن يعطي لهذه التظاهرة الثقافية الهامة بعدا عالميا اذا ما هيئت لها الظروف المواتية سيما منها الدعم المالي، خدمة للثقافة وكذا السياحة التي يحمل المهرجان في دورته القادمة شعارها ويبقى الهدف الأسمى من تنظيمها للتعريف بالمناطق السياحية ووضع الضيوف الجزائريين والاجانب من مخرجين وغيرهم في الصورة من خلال خرجات سياحية لمختلف المناطق التي تزخر بها ولاية باتنة والولايات المجاورة ووضعهم في الصورة لانتاج أعمال سينمائية بهذه المناطق والترويج لها من خلال تلك الأعمال والتعريف بها سينمائيا، حيث تقرر تأجيل المهرجان ليتسنى لعدد معتبر من الوجوه الفنية البارزة حضور التظاهرة التي ينتظرها الجميع بعد ان توقيعها لتأشيرة المرور لموسم ثاني يحمل الكثير من المفاجآت.