عاشت بلدية سيدي معروف التي تبعد بحوالي 75 كلم عن عاصمة ولاية جيجل عشية أمس السبت على وقع حادث الإنتحار الذي أودى بحياة كهل في الأربعين من عمره وقد تم العثور على المعني في حدود الساعة الثالثة من مساء أمس من قبل بعض شباب منطقة "بين الغدر" التي تقع غير بعيد عن مدخل بلدية سيدي معروف حيث تنبه هؤلاء الشباب الى جثة المنتحر وهي تتدلى من أسفل الجسر الموجود بالمنطقة المذكورة والذي يعود بناؤه الى الحقبة الإستعمارية وهو مادفع بهم الى الإتصال بمصالح الدرك الوطني التي استدعت بدورها مصالح الحماية المدنية التي تدخلت على الفور من أجل اجلاء جثة الضحية نحو مستشفى بشير منتوري بالميلية وهي العملية التي استغرقت وقتا طويلا بالنظر الى وعورة المكان الذي شهد عملية الإنتحار ولم تتسرب أية معلومات بشأن الأسباب التي دفعت بالمعني إلى الإقدام على عملية الإنتحار ولو أن بعض المقربين من الضحية تحدثوا عن معاناته من ظروف اجتماعية صعبة تكون وراء ما أقدم عليه علما وأن حادث الانتحار الذي شهدته بلدية سيدي معروف أمس هو الثالث من نوعه الذي تشهده هذه المنطقة في أقل من شهرين حيث سبق لفتاة في الثلاثين من عمرها وأن أقدمت على عملية مماثلة قبل نحو شهر ونصف من خلال رمي نفسها من أعلى الجسر الواقع بمدخل البلدية شأنها في ذلك شأن شاب آخر ينحدر من ولاية ميلة المجاورة والذي لم يتوان بدوره في رمي نفسه من أعلى الجسر العملاق الذي يعتلي سد بني هارون وهو ما كلف غواصي الحماية المدنية قرابة أسبوع من البحث في مياه السد قبل العثور على جثته .