نجحت مقاطعة مؤسسة "نفطال" بولاية عنابة في رفع التحدي الخاص بتعميم استعمال وقود "سيرغاز" (جي.بي.أل/سي) في السيارات السياحية وذلك بعد أن زاد الطلب عليها في السنوات الأخيرة بسبب الارتفاع المحسوس في أسعار البنزين، حيث كشف مصدر عليم ل "آخر ساعة" أن الطلب المتزايد على تركيب هذا النظام في السيارات، دفع المؤسسة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات على مستوى الورشة الخاصة بالتركيب وذلك لرفع طاقة عملها من خلال توسيعها وتوظيف المزيد من التقنيين، فبعد أن كانت تقوم بتركيب ما معدله 25 قارورة "سيرغاز" في الشهر الواحد سنة 2017، أصبحت تعمل حاليا بطاقة 43 مركبة شهريا وفي الأشهر التي يطلق فيها العرض الترويجي يرتفع العدد إلى ما بين 60 و70 قارورة شهريا، أي أن المؤسسة تقوم سنويا بتزويد 600 سيارة سياحية بنظام "سيرغاز"، تضاف إلى حوالي 200 سيارة يتم تركيب فيها هذا النظام على مستوى ورشات الخواص، أي أن ولاية عنابة تشهد سنويا انتقال 800 سيارة للسير بوقود الغاز، أما بخصوص الحوادث التي زاد عددها والمتعلقة بانفجار سيارات ركب فيها هذا النظام، فكشف المصدر أن هذه الحوادث إلى عدم إتباع أصحاب هذه السيارات للإرشادات وإجراءات السلامة وعلى رأسها الاكتفاء بتعبئة 80 بالمائة فقط من سعة قارورة الغاز، لكون الغاز يتمدد عند ارتفاع درجة الحرارة وضرورة القيام بالصيانة في وقتها، حيث تؤكد "نفطال" على ضرورة الاحترام الصارم لإجراءات السلامة، في سياق ذي صلة، أما بخصوص فئة الزبائن الأكثر توجها لتركيب "السيرغاز" فأوضح المصدر بأن أصحاب سيارات الأجرة كانوا الزبون رقم واحد بالنسبة ل "نفطال"، غير أن الإقبال على تركيب "سيرغاز" تخطى أصحاب سيارات الأجرة وأصبح يشمل كافة فئات المجتمع، خاصة وأن من بين امتيازات تركيب هذا النظام إعفاء صاحب السيارة من اقتناء القسيمة السنوية للسيارات، أما من ناحية سعر تركيب "سيرغاز" فإنه يبدأ من 55000 دينار، تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تحصي حوالي 600 ألف سيارة تعمل بوقود الغاز (جي.بي.أل/سي).