أدانت هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة صبيحة أمس شاب في الثلاثينيات من عمره بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا بعد تورّطه في ارتكاب جناية القتل العمدي ويتعلّق الأمر بالمسمّى "ع.ب" البالغ من العمر 38 سنة الذي وضع حدّا لحياة جاره وقتله بواسطة بندقية صيد بعد أن نشب بينهما خلاف ليتحوّل الخلاف بعدها إلى شجار انتهى بمقتل الضحيّة "ب.ع.ح"، واعتراف المتهم بالجريمة التي ارتكبها غير أنّه نفى نيّته في قتل الضحيّة، علما وأنّ حيثيات القضيّة تعود إلى منتصف ليلة 18 أكتوبر من سنة 2018 حين تلقّت مصالح الدرك الوطني بالبوني مكالمة هاتفية من المتهم "ع.ب" المقيم بحي الصرول مفادها قيامه بضرب الضحية "ب.ع.ح"، كاشفا من جهته أنه كان ليلة الوقائع يزاول عمله المتمثّل في حراسة مستودع أحد الخواص، وبينما هو يتحدث مع صاحب المحل المجاور كان الضحية على متن دراجته النارية برفقة شخص آخر وتبدو عليه حالة السكر وشرع يشير إليه ويقول أنه شخص واشي لرجال الأمن، ليضيف أنّه ظلّ يردد نفس الألفاظ لدرجة أن فقد المتهم أعصابه ووقعت بينهما مناوشات كلامية، انتهت بقيام الضحيّة بصفعه وإشهار سكّين في وجهه ممّا جعله يفرّ هاربا وبقي يترقبه من بعيد إلى غاية انصرافه، وفي سياق متّصل فقد أشار المتّهم خلال الإدلاء بتصريحاته أمام هيئة المحكمة أوّل أمس أنّه تلقّى في تلك الأثناء اتصالا هاتفيا من طرف والده وأخبره فيه عن قدوم الضحية "ب.ع.ح" إلى الحي باحثا عنه ممّا يتوجّه نحو منزله والتقى بالضحيّة من جديد أين كان برفقة ثلاثة أشخاص يحملون أسلحة بيضاء محظورة وبندقيّة صيد أين دخل معهم في شجار عنيف وتناول بندقية صيد من منزله مطلقا بواسطتها النار على الضحية، مصيبا إياه أسفل الظهر على الجانب الأيسر واتصل بعد ارتكابه الجريمة مباشرة بالحماية المدنية وفرقة الدرك الوطني، تجدر الإشارة أنّ الضحيّة تمّ نقله إلى مصلح الإستعجالات الطبيّة التابعة لمستشفى ابن رشد وخضع لعمليّة جراحية قبل أن يفارق الحياة دون تمكّن الأطباء من إنقاذه نظرا لخطورة الإصابة.