لا يزال قاطنو قرى بلدية بوخليفة الواقعة على بعد 35 كيلومترا شمال شرق عاصمة الولاية بجاية ينتظرون بشغف كبير الإعانات المالية المخصصة في إطار البناء الريفي للسنة الجارية . إذ أفادنا المسؤول الأول على البلدية انه منذ عام 2008 لم يتم إلا منح 50 إعانة من مجموع الطلبات المقدمة التي وصل عددها 500 ملف طلب وهو ما اعتبره مبلغا جد زهيد بالنظر إلى الحاجة الماسة لهذه الإعانات من قبل سكان القرى الذين بلغ تذمرهم ذروته بعد طول انتظار على الرغم من النداءات المتكررة لمختلف الهيئات من اجل الإفراج عن إعانات إضافية قصد الحد من مشكل النزوح الريفي الذي تشهده البلدية منذ مدة وعلى صعيد آخر،أوضح لنا بعض المستفيدين أن أكبر إشكال يصادفونه في الوقت الراهن هو الارتفاع الفاحش في أسعار الاسمنت على وجه الخصوص إذ أضحوا مضطرين إلى إقتنائها بما لا يقل عن 750 دج للكيس لواحد وهو ما اعتبروه بالثمن الباهظ الذي يكون لهم بمثابة العائق الكبير لإتمام سكناتهم قصد الاستفادة من كامل الإعانة المقدرة ب 70 مليون سنتيم ولكنها تسلم لهم عبرمراحل بالنظر لتقدم أشغال الانجاز ولكون معظم المستفيدين من الطبقة المعوزة فإن العديد منهم اضطروا إلى وقف الأشغال لعدم قدرتهم على مواصلتها نظرا لهذا الارتفاع في أسعار مواد البناء طالبين من مصالح الولاية وضع تدابير استثنائية للاستفادة من الاسمنت