أوردت مصادر على دراية بخبايا شبكات الهجرة غير الشرعية بعنابة أن «عصابات الهجرة غير الشرعية كثفت في الآونة الأخيرة من الدعاية في أوساط الشباب الراغبين في الحرقة نحو جزيرة سردينيا الإيطالية عن طريق ترويج إشاعات في أوساط الشباب مفادها اتخاذ السلطات الإيطالية قرارا يقضي بغلق جميع مراكز الإحتجاز بمدن ميلانو فينيسيا و جزيرة سردينيا الإيطالية و بالتالي فإن الحراقة الذين سيصلون إلى شواطئها سيتم الإفراج عنهم مباشرة و إطلاق سراحهم من قبل قوات السواحل الإيطالية و في مقابل ذلك عمدت تلك العصابات إلى تحديد أسعار الحجز داخل «قوارب الموت» المتجهة نحو إيطاليا حيث وصل السعر إلى 10 ملايين سنتيم للشخص الواحد في الوقت الذي كان فيه سعر الرحلة نحو جنوب إيطاليا بحرا عبر قوارب الصيد يصل إلى حدود 5 و 6 ملايين سنتيم.و تأتي هذه الإشاعات و الأكاذيب التي يروجها « أفراد تلك الشبكات « بعد تراجع الشباب عن فكرة الحرقة في الشهور الأخيرة بسبب الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطات الإيطالية التي تسعى خلالها لطرد أكبر عدد من المهاجرين الوافدين إليها من دول شمال إفريقيا وخاصة الجزائر وتونس ودول الساحل فضلا عن تشديد المراقبة الأمنية عبر المياه الإقليمية والسواحل الجزائرية خاصة تلك المصنفة ضمن نقطة الانطلاق الرئيسية لقوافل المهاجرين الذين يخرجون أفواجا عبر قوارب صيد بطرق منظمة من طرف شبكات مختصة في الهجرة غير الشرعية.