تفوق المنتخب الوطني الأول، على نظيره الغيني بنتيجة 1-0 في لقاء ودي تحضيري، جرى سهرة امس الجمعة بالمركب الرياضي الجديد لوهران "ميلود هدفي"، حيث حمل فوز الخضر توقيع اللاعب إسلام سليماني في الدقيقة 79، وبفضل هذا الانتصار، حقق المنتخب الوطني الجزائري فوزه الرابع على التوالي ما سمح له بالاستمرار في ديناميكية الفوز الجديدة التي بدأها في جوان الماضي، وتأتي هذه المباراة الودية تعويضا لتأجيل الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا للأمم اللتين تأجلتا إلى شهر مارس المقبل، بعد تأخير النهائيات إلى بداية عام 2024 بكوت ديفوار، وبعد أن طوى المنتخب الوطني، بشكل نهائي صفحة إخفاقي جانفي ومارس الماضيين في كأس الأمم الإفريقية 2022 والتصفيات المؤهلة لكأس العالم لنفس العام، تمكن محاربو الصحراء، بقيادة المدرب الوطني جمال بلماضي، من تحقيق انطلاقة جديدة في جوان الماضي، بالفوز بالمباريات الثلاث التي خاضها الخضر ضد كل من أوغندا وتنزانيا في اطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم، وكذلك ضد إيران في مباراة ودية، وسيكون أشبال بلماضي مدعوين، سهرة الثلاثاء المقبل، لخوض مباراة ودية ثانية في نفس الملعب ضد نيجيريا، وذلك في ختام تربصهم الحالي، وهي المقابلة التي ينتظر منها الناخب الوطني الكثير أيضا، ويتواجد المنتخب الوطني الجزائري الاول منذ بوم الثلاثاء الفارط بمدينة وهران بكامل تشكيلته، بما في ذلك الحارس فريد شعال ولاعب الوسط سفيان بن دبكة، اللذين استدعيا في آخر لحظة لتعويض انتوني أندريا وهشام بوداوي المصابين. بلماضي يشيد بالنتيجة والأداء ويدافع عن ديلور وعبر الناخب الوطني، جمال بلماضي، عن اعجابه بأداء اللاعبين الجدد والعائدين لبيت المنتخب الجزائري أمام غينيا، وقال بلماضي مباشرة عقب اللقاء سهرة اول امس وانتصار اشباله، في تصريح للتلفزيون العمومي الجزائري: "لا تهمني النتيجة المحققة أمام غينيا رغم أنني أطمح دائما للفوز"، وأضاف: "الشيء الأهم بالنسبة لي هو أننا منحنا الفرصة للعديد من العناصر الجديدة والعائدة وكذا الذين لا يملكون مباريات كثيرة مع الخضر على غرار توغاي، و بن طالب، ووناس، وديلور، و بن دبكة وزغبة"، قبل أن يواصل: "هاته العناصر قدمت ما عليها أمام غينيا وأنا راضي على أدائهم"، كما دافع المدرب الوطني جمال بلماضي، عن نجم نادي نيس الفرنسي، آندي ديلور، بعد أدائه المتواضع في ودية غينيا، وأوعز بلماضي ذلك إلى الرغبة الشديدة لديلور في تقديم أفضل ما لديه للتصالح مع الجميع، فضلا عن التغييرات العديدة التي طالت التشكيلة الأساسية، ما أفقدها قواعد الانسجام واللعب الجماعي المعتاد، وكان المنتخب الوطني الجزائري فاز على غينيا وديا، سهرة اول امس بنتيجة هدف دون رد (10) من توقيع إسلام سليماني في الدقيقة 79 من المباراة، التي لعبت لأول مرة على ملعب ميلود هدفي الأولمبي بوهران، وقال بلماضي خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، ردا على سؤال متعلق برأيه في المستوى الذي ظهر به ديلور: "ربما لم يحصل على كرات كثيرة وفرص مناسبة، هذه هي مباريات كرة القدم فأحيانا تحصل على فرص كثيرة وفي أخرى تكون قليلة جدل"، مُضيفًا: "ربما افتقد إلى اللمسة الأخيرة والحاسمة، على عكس سليماني الذي دخل وسجل، على كل سليماني يسجل من أنصاف الفرص". بلماضي: ديلور تأثر بغيابه الطويل عن الخضر وكان قلقا وتابع بلماضي دفاعه عن ديلور، قائلا: "صحيح أن دور المهاجم هو التسجيل وصناعة الاهداف، لكن ديلور قام بدوره جيدا من ناحية الضغط على دفاع المنافس وأرهق المدافعين، وربما أن هذا الأمر خدم سليماني الذي دخل في الوقت المناسب"، وأردف: "ديلور تأثر بغيابه لفترة طويلة عن المنتخب ولعب بنرفزة وقلق كبيرين لأنه كان يرغب في التسجيل والتصالح مع الجميع"، وحرص مدرب "الخضر" على نفي كل الأخبار التي تتحدث عن رفض لاعبيه لعودة نجم نادي نيس الفرنسي، وصرح: "لقد ساعدنا ديلور ووضعناه في ظروف جيدة، سواء من طرف الجهاز الفني أو اللاعبين ولا توجد أي مشكلة من هذه الناحية" العقد الأهم الذي يربطني بالمنتخب الجزائري هو معنوي وهناك اهداف نسعى لبلوغها أما بخصوص تجديد عقده الذي ينتهي شهر ديسمبر المقبل، فرد بلماضي بالقول: "صحيح أن هناك عقد سيتم إمضاؤه، لكني أود التأكيد على أن العقد الذي يربطني بمنتخب الجزائر معنوي لأنه مع بلدي"، قبل أن يحدد أهدافه: "بالطبع هناك التأهل إلى كأس إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار وتطوير المنتخب والحصول على مجموعة قوية وغنية باللاعبين الواعدين"، وتابع: "نريد الفوز مرة أخرى بالألقاب وسنخوض كأس إفريقيا المقبلة بعد التأهل طبعا بنية الثأر"، وزاد: "لا أريد الحديث عن التأهل إلى مونديال 2026 لأنها لا زالت بعيدة جدا"، وشدد: "ما يزيد من حماسي هو قدرتنا على رفع التحدي من جديد، إفريقيا صعبة ولا توجد منتخبات صغيرة، وعلينا التحلي بالتواضع والعمل من أجل التطور". حسرة عدم التأهل الى المونديال ما زالت تحز في قلب بلماضي وأوضح بلماضي فكرته بالقول: "في بعض مراحل المباراة شعرنا أنا منتخب غينيا أقوى من منتخب الكاميرون"، وأضاف: "في 9 مباريات من الدور الفاصل المونديالي عن قارة إفريقيا، المنتخبات الفائزة فازت بفارق هدف واغلب الأهداف سجلت من كرات ثابتة، وهذا دليل على أن المنتخبات الكبيرة دائما ما تجد صعوبة في إفريقيا"، وأكد: "لقد كنا المنتخب الوحيد الذي عاد بالفوز خارج أرضه قبل أن نضيع التأهل على ملعبنا في الظروف التي يعرفها الجميع"، وعاد مدرب منتخب محاربي الصحراء للخوض في تفاصيل الصدمة المونديالية، وصرح: "ربما سأتسبب في الجدل مرة أخرى رغم أني لا أرى ذلك من زاويتي، بالنظر لتقارب مستويات مباريات الدور الفاصل كان خطأ تحكيمي في ثانية واحدة ليقلب الموازين"، وختم بلماضي: "في حين أننا لم نلعب مباراتنا في الدور الفاصل ضد منافس واحد، بل كل الظروف كانت ضدنا، رغم أنني حذرت من ذلك الوضع بعد كأس أمم إفريقيا 2019″، في إشارة إلى التحكيم الأفريقي. نيجيريا ستواجهنا بنية الثأر من جهة أخرى، اكد الناخب الوطني جمال بلماضي بأن المباراة الودية الثانية المنتظرة للخضر امام نيجيريا سهرة الثلاثاء المقبل في ملعب وهران ستكون اصعب من مباراة غينيا، وقال بلماضي في تصريحاته سهرة اول امس بأن منتخب نيجيريا سيلعب من اجل الثأر من الجزائر، وهو الذي لم ينسى اقصاءه من نصف نهائي كأس افريقيا 2019 بمصر على يد الخضر وبهدف رياض محرز، وقال مدرب منتخب قطر السابق: "المنتخب النيجيري لعب اليوم أمام المحليين بالتشكيلة الاحتياطية، حيث دخل المباراة بنسبة 75 بالمئة من تعداده الأصلي فقط"، وأضاف: "اشبال بوقرة حققوا نتيجة جيدة بالتعادل 2 – 2 امام هذا المنتخب"، واردف: "هدفهم أمامنا يوم الثلاثاء سيكون الفوز خاصة وأنهم يطمحون للثأر بعد فوزنا عليهم مرتين في السنوات الأخيرة"، قبل أن يختم: "ستكون مباراة صعبة وجيدة في نفس الوقت".