أحيى صبيحة أمس الأول عدد من محبي «سي الطيب الوطني» بمدينة عنابة الذكرى ال 18 لاغتيال الرئيس محمد بوضياف على مستوى قصر الثقافة ذكر خلالها محبو الراحل في وقفة رمزية غاب عنها ممثلو المجتمع المدني نضالات الرجل ومواقفه التاريخية والسياسية على حد السواء والدور الجوهري الذي جسده إبن المسيلة في بلورة وتطوير نظرية الكفاح المسلح لدى الشعب ودفعه للذود عن الوطن والوقوف حينها في وجه المستعمر الفرنسي قبل أن يستقر بمدينة القنيطرة المغربية أين عاش سنوات عديدة قبل أن يستدعى على جناح السرعة بعد استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد سنة 1992 ويغتال بعد عودته بفترة بمدينة عنابة خلال إلقائه خطابا حول واقع الجزائر والآليات التي جاء بها للخروج من عنق زجاجة الأزمة التي كانت تتخبط فيها البلاد حينها قبل أن تباغته رصاصات الغدر التي أنهت مشواره النضالى الذي كان قد بدأه منذ عقود خلت من الزمن من جهته اغتنم أحد أبرز مؤسسي جمعية «محمد بوضياف» الخيرية الأستاذ حشايشية حميدة المناسبة للتأكيد على ضرورة الإرتقاء بذكرى اغتيال أحد أبرز رجالات الجزائروالعمل على تجسيده نظرياته واستراتيجياته ميدانيا متجاوزين في ذلك الإيديولوجيات وسياسات التفرقة وكذا المصالح الحزبية التي لا تخدم الصالح العام من جهتهم إنتقد عدد من المواطنين ممن حضروا الوقفة التي نظمت صبيحة أمس الأول بقصر الثقافة موقف مختلف تنظيمات المجتمع المدني إيزاء الذكرى والغياب التام لمن عكفوا على التغني بشعارات المواطنة والثورة.