أصدرت هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة أمرا بالقبض في حقّ متّهم في قضيّة الإعتداء جنسيا على طفل قاصر لا يتجاوز سنّه 6 سنوات مع تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا غيابيا ضدّه بالإضافة إلى تسليط غرامة ماليّة قدرها 100 مليون سنتيم في حقّ هذا المتّهم المسمى "ف.ج.م" والبالغ من العمر 43 سنة، علما وأنّ الأخير في خالة فرار إلى غاية كتابة هاته الأسطر بعد تورّطه في قضيّة هزّت كيان المجتمع العنابي نتيجة إقدامه على استدراج طفل في عمر الزهور من أجل إشباع غريزته الجنسيّة، هذا وقد فتحت هيئة المحكمة ملفّ القضيّة التي تعود حيثياتها إلى يوم 03 أكتوبر من سنة 2017 حين تلقّت مصالح الأمن الحضري ببوخضرة 3 شكوى من طرف المسمّاة "ت.م" مفادها تعرض ابنها الصغير "ب.و.أ" للفعل المخل بالحياء بالعنف، وهذا بعد أن قام المسمّى "ف.ج.م" الذي يعتبر صديقا مقرّبا لعائلة الضحيّة بإخراجه من المنزل بعد طلب موافقة والدته ليلا وقام باستدراجه مع نقله على متن مركبة سياحيّة إلى منطقة مهجورة قبل أن يجرّده من ملابسه ويعتدي عليه جنسيا بطريقة وحشية عند إطفاء شهوته والإنتهاء من فعلته، وفي سياق متصل فقد كشف الطفل الضحية في تصريحه لعناصر الضبطية القضائية بحضور والدته التي تأسّست طرفا مدنيّا في القضيّة بأنه تعرّض للإعتداء الجنسي من قبل ذلك المتّهم في العديد من المرات قبل أن تتفطّن أمّه بالوقائع وتتوجّه من جهتها إلى المصالح الأمنيّة بغرض التبليغ عن الحادثة الخطيرة، وأوضح الطفل الضحيّة بنبرته البريئة أنّ الوحش البشري الذي اعتدى عليه جنسيا قام بعد فعلته رفقة اثنين من أصدقائه، مضيفا أنّهم تناوبوا جميعا على الإعتداء جنسيا عليه بالعنف قبل إعادته إلى مقرّ سكنه أين تفطّنت والدته لهذا الفعل المريع ليلة الوقائع، تجدر الإشارة أنّ الطفل الضحيّة تمّ عرضه على طبيب شرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي وأكّد هذا الأخير في تقريره تعرّض "ب.و.أ" للفعل المخلّ بالحياء، كما يجدر الذكر أنّ المصالح الأمنية تواصل بحثها عن المتهم الرئيسي المتواجد في حالة فرار منذ ارتكابه فعلته الوحشيّة.