اعتدى شاب يبلغ من العمر 29 سنة على رجل في الأربعينيات من عمره بواسطة سيف أصابه بواسطته على مستوى الرأس ويده اليسرى في حي 750 مسكن ببوخضرة التابع لبلديّة البوني وتعرّض الضحيّة المسمى "ف.ع" البالغ من العمر 41 إلى جروح خطيرة استدعت نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة لمستشفى ابن رشد أين تلقّى الإسعافات الأوليّة وتمّ عرضه على طبيب شرعي منحه شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 60 يوما، وفي سياق متّصل مثل صبيحة اليوم الإثنين المتّهم في القضيّة أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة من أجل متابعته بالتهمة المنسوبة إليه والمتمثّلة في ارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي المؤدّي إلى حدوث عاهة مستديمة، ويتعلّق الأمر بالمسمى "ط.م" الذي أنكر صبيحة اليوم الوقائع المذكورة إليه ونفى ضلوعه في حادثة الإعتداء التي طالت الضحيّة قبل أن يلتمس في حقّه ممثّل الحقّ العام لدى النيابة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا فيما أدانته هيئة المحكمة بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا، هذا وتعود حيثيات القضيّة حسب ما جاء في جلسة المحاكمة إلى يوم 25 أكتوبر من سنة 2019 وبالتحديد على الساعة السادسة مساء حين تلقّت مصالح الضبطيّة القضائية التابعة للأمن الحضري الثاني بالبوني مفادها تعرض المسمى "ف.ع" لاعتداء بالضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض متبوع بالسرقة على مستوى حي 750 مسكن ببوخضرة 3 من قبل كل من المسمى "ط.م" وشقيقه "ط.س.د" رفقة شخص مجهول الهوية وتم نقل الضحية إلى المستشفى وبعد خروجه من الهيئة الإستئفائية المذكورة سالفا قام بإيداع شكوى كشف من خلالها أنه تلقى يوم الوقائع مكالمة هاتفية من شخص لا يعرفه، مضيفا أنّ هذا الشهص طلب منه الحضور إلى بلديّة البوني وبالتحديد في الحي المذكور سالفا وذلك من أجل معاينة سيارته بحكم أنّه يعمل حرفي في طلاء ودهن هياكل السيارات، وأضاف الضحيّة أثناء الإدلاء بتصريحاته أمس أنّه توجّه إلى المكان المتّفق عليه وعند وصوله وجد شخصين آخرين، أين قام المسمى "ط.م" بضربه بواسطة سلاح أبيض يتمثّل في سيف كبير الحجم أصابه على مستوى الرأس وعلى مستوى يده اليسرى فيما قام شقيقه المسمى "ط.س.د" بسرقة هاتفه النقال ومبلغ مالي قدره 12000 دج ثم لاذا بالفرار، كما كشف الضحيّة أنّه سبق له وأن تشاجر مع جاره المسمى "ب.ف" وتم تسوية الأمر وديا بينهما، مضيفا أن شخص يسمى "ق.م" أخبره أن شخص من معارف المسمى "ب.ف" توجه لمحل صديقه وطلب منحه رقم هاتفه النقال من أجل معاينة سيارته فقام بمنحه رقم هاتفه، وأكد أن المسمى "ب.م" هو من قام بتحريض صهريه المشكو منهما للإعتداء عليه، تجدر الإشارة أنّ الجهات القضائية سبق له وأن اتّخذت التدابير الضرورية ضدّ المعتدين الثلاثة، قبل أن يطعن المسمى "ط.م" في الحكم السابق ومثل من جديد صبيحة اليوم أمام هيئة المحكمة الإستئنافية التي أيّدت الحكم الصادر ضدّه والمتمثّل في تسليط عقوبة 6 سنوات سجنا نافذا.